قصيدة البردة

أحمد البيضاوي

قصيدة البردة

الأغنية الدينية

قصيدة البردة

الورقة التعريفية
الأغنية الدينية

كلمات : الإمام أبو عبد الله البوصيري
ألحان : أحمد البيضاوي
التاريخ : -
كلمات الأغنية

أمِنْ تَــذَكِّرِ جيرانٍ بــذي سَــلَمِ مَزَجْتَ دَمعــا جرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تلقــاءِ كــاظِمَةٍ وأومَضَ البرقُ في الظَّلمـاءِ مِن اِضَمِ فـما لِعَينـيك اِن قُلتَ اكْفُفَـا هَمَـتَا وما لقلبِكَ اِن قلتَ اسـتَفِقْ يَهِــمِ أيحَســب الصَبُّ أنَّ الحبَّ مُنكَتِــمٌ ما بينَ منسَــجِمٍ منه ومُضْـطَـرِمِ لولا الهوى لم تُرِقْ دمعـــا على طَلِلِ ولا أَرِقْتَ لِــذِكْرِ البـانِ والعَلَـمِ فكيفَ تُنْكِـرُ حبا بعدمـا شَــهِدَت به عليـك عُدولُ الدمـعِ والسَّـقَمِ وأثبَتَ الـوَجْدُ ...التتمة

استمع إلى قصيدة البردة من خزانة الأغاني المغربية
Écoutez la chanson albourda de ahmed el bidaoui du répertoire de la musique marocaine
إذا تنبهتم إلى وجود أي خطأ غير مقصود في الورقة التعريفية بالأغنية أو صادفتم أي خلل أو مشكل في تشغيل الأغنية، المرجو منكم مكاتبتنا من خلال صفحة التواصل أو كتابة تعليق أسفل الصفحة وشكرا
  • :الكلمات الرئيسية
  • ahmed el bidaoui
  • albourda
  • أحمد البيضاوي
  • البردة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

(19) عدد المشاركات

.1
ياسين التطواني

ياسين التطواني

اسم الأغنية نهج البردة وليس نهج البدرة وهذه القصيدة لشيخ العلامة الإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد البوصيري

.2
ياسين التطواني

ياسين التطواني

البردة المباركة
للإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد البوصيري

أمِنْ تَــذَكِّرِ جيرانٍ بــذي سَــلَمِ
مَزَجْتَ دَمعــا جرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ

أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تلقــاءِ كــاظِمَةٍ
وأومَضَ البرقُ في الظَّلمـاءِ مِن اِضَمِ

فـما لِعَينـيك اِن قُلتَ اكْفُفَـا هَمَـتَا
وما لقلبِكَ اِن قلتَ اسـتَفِقْ يَهِــمِ

أيحَســب الصَبُّ أنَّ الحبَّ مُنكَتِــمٌ
ما بينَ منسَــجِمٍ منه ومُضْـطَـرِمِ

لولا الهوى لم تُرِقْ دمعـــا على طَلِلِ
ولا أَرِقْتَ لِــذِكْرِ البـانِ والعَلَـمِ

فكيفَ تُنْكِـرُ حبا بعدمـا شَــهِدَت
به عليـك عُدولُ الدمـعِ والسَّـقَمِ

وأثبَتَ الـوَجْدُ خَـطَّي عَبْرَةٍ وضَـنَى
مثلَ البَهَـارِ على خَدَّيـك والعَنَـمِ

نَعَم سـرى طيفُ مَن أهـوى فـأَرَّقَنِي
والحُبُّ يعتَـرِضُ اللـذاتِ بالأَلَـمِ

يــا لائِمي في الهوى العُذْرِيِّ مَعـذرَةً
مِنِّي اليـك ولَو أنْصَفْـتَ لَم تَلُـمِ

عَدَتْـــكَ حالي لا سِـرِّي بمُسْـتَتِرٍ
عن الوُشــاةِ ولا دائي بمُنحَسِــمِ

مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَســتُ أسمَعُهُ
اِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُــذَّالِ في صَمَـمِ

اِنِّي اتَّهَمْتُ نصيحَ الشَّـيْبِ فِي عَذَلِي
والشَّـيْبُ أبعَـدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ

فـانَّ أمَّارَتِي بالسـوءِ مــا اتَّعَظَت
مِن جهلِـهَا بنذير الشَّـيْبِ والهَـرَمِ

ولا أعَــدَّتْ مِنَ الفِعلِ الجميلِ قِرَى
ضَيفٍ أَلَـمَّ برأسـي غيرَ مُحتشِـمِ

لــو كنتُ أعلـمُ أنِّي مــا أُوَقِّرُهُ
كتمتُ سِـرَّا بَــدَا لي منه بالكَتَمِ

مَن لي بِرَدِّ جِمَــاح مِن غَوَايتِهَــا
كما يُرَدُّ جِمَاَحُ الخيــلِ بالُّلُـجُمِ

فـلا تَرُمْ بالمعاصي كَسْـرَ شـهوَتهَا
اِنَّ الطعـامَ يُقوِّي شــهوةَ النَّهِمِ

فاصْرِف هواهــا وحاذِر أَن تُوَلِّيَهُ
اِنَّ الهوى مـا تَـوَلَّى يُصْمِ أو يَصِمِ

وراعِهَـا وهْيَ في الأعمال سـائِمَةٌ
واِنْ هِيَ استَحْلَتِ المَرعى فلا تُسِـمِ

كَـم حسَّــنَتْ لَـذَّةً للمرءِ قاتِلَةً
مِن حيثُ لم يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ في الدَّسَـمِ

واخْشَ الدَّسَائِسَ مِن جوعٍ ومِن شِبَعٍ
فَرُبَّ مخمَصَةٍ شَـــرٌّ مِنَ التُّـخَمِ

واستَفرِغِ الدمعَ مِن عينٍ قَـدِ امْتَلأتْ
مِن المَحَـارِمِ والْزَمْ حِميَـةَ َالنَّـدَمِ

وخالِفِ النفسَ والشيطانَ واعصِهِـمَا
واِنْ همـا مَحَّضَـاكَ النُّصحَ فاتَّهِـمِ

ولا تُطِعْ منهما خصمَا ولا حكَمَــا
فأنت تعرفُ كيـدَ الخَصمِ والحَكَـمِ

ظَلمتُ سُـنَّةَ مَن أحيــا الظلامَ الى
أنِ اشـتَكَتْ قدمَــاهُ الضُّرَّ مِن وَرَمِ

وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشــاءَهُ وطَـوَى
تحتَ الحجارةِ كَشْــحَاَ ًمُتْرَفَ الأَدَمِ

وراوَدَتْــهُ الجبالُ الشُّـمُّ مِن ذَهَبٍ
عن نفسِـه فـأراها أيَّمَـــا شَمَمِ

وأكَّــدَت زُهدَهُ فيها ضرورَتُــهُ
اِنَّ الضرورةَ لا تعــدُو على العِصَمِ

محمدٌّ سـيدُ الكــونينِ والثقَلَـيْنِ
والفريقـين مِن عُـربٍ ومِن عَجَـمِ

نَبِيُّنَـا الآمِرُ النَّــاهِي فلا أَحَــدٌ
أبَـرُّ في قَــولِ لا منـه ولا نَعَـمِ

هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ
لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ

دَعَـا الى اللهِ فالمُسـتَمسِـكُون بِـهِ
مُستَمسِـكُونَ بِحبـلٍ غيرِ مُنفَصِـمِ

فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ
ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ

وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ
غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ

وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ
مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ

فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ
ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ

مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ
فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ

دَع مــا ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِـمِ
واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِـمِ

وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شـئتَ مِن شَـرَفٍ
وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَـمِ

فَــاِنَّ فَضلَ رســولِ اللهِ ليـس له
حَـدٌّ فَيُعـرِبَ عنـهُ نــاطِقٌ بِفَمِ

لو نـاسَـبَتْ قَـدْرَهُ آيـاتُهُ عِظَمَـاً
أحيـا اسمُهُ حين يُـدعَى دارِسَ الرِّمَمِ

لم يمتَحِنَّــا بمـا تَعيَــا العقولُ بـه
حِرصَـاً علينـا فلم نرتَـبْ ولم نَهِمِ

أعيـا الورى فَهْمُ معنــاهُ فليسَ يُرَى
في القُرْبِ والبُعـدِ فيه غـيرُ مُنفَحِمِ

كـالشمسِ تظهَرُ للعينَيْنِ مِن بُــعُدٍ
صغيرةً وتُكِـلُّ الطَّـرْفَ مِن أَمَـمِ

وكيفَ يُــدرِكُ في الدنيــا حقيقَتَهُ
قَــوْمٌ نِيَــامٌ تَسَلَّوا عنه بـالحُلُمِ

فمَبْلَغُ العِــلمِ فيه أنــه بَشَــرٌ
وأَنَّــهُ خيرُ خلْـقِ الله كُـــلِّهِمِ

وكُــلُّ آيٍ أتَى الرُّسْـلُ الكِـرَامُ بِهَا
فــانمـا اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِــمِ

فـاِنَّهُ شمـسُ فَضْلٍ هُـم كــواكِبُهَا
يُظهِرْنَ أنـوارَهَا للنــاسِ في الظُّلَمِ

أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ
بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ

كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ
والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ

كــأنَّهُ وهْـوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِــهِ
في عسـكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَــمِ

كـــأنَّمَا اللؤلُؤُ المَكنُونُ في صَدَفٍ
مِن مَعْــدِنَيْ مَنْطِـقٍ منه ومبتَسَـمِ

لا طيبَ يَعــدِلُ تُرْبَـا ضَمَّ أعظُمَهُ
طوبى لمُنتَشِـقٍ منـــه ومـلتَثِـمِ

أبــانَ مولِدُهُ عن طِيــبِ عنصُرِهِ
يـــا طِيبَ مُبتَـدَاٍ منه ومُختَتَـمِ

يَــومٌ تَفَرَّسَ فيــه الفُرسُ أنَّهُـمُ
قَــد أُنـذِرُوا بِحُلُولِ البُؤسِ والنِّقَمِ

وبـاتَ اِيوَانُ كِسـرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ
كَشَـملِ أصحابِ كِسـرَى غيرَ مُلتَئِمِ

والنارُ خـامِدَةُ الأنفـاسِ مِن أَسَـفٍ
عليه والنهرُ سـاهي العَيْنِ مِن سَـدَمِ

وسـاءَ سـاوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيرَتُهَـا
وَرُدَّ وارِدُهَـا بــالغَيْظِ حينَ ظَـمِي

كــأَنَّ بالنـارِ ما بالمـاءِ مِن بَلَـلٍ
حُزْنَـاً وبـالماءِ ما بـالنار مِن ضَـرَمِ

والجِنُّ تَهتِفُ والأنــوارُ ســاطِعَةٌ
والحـقُّ يظهَـرُ مِن معنىً ومِن كَـلِمِ

عَمُوا وصَمُّوا فــاِعلانُ البشـائِرِ لم
تُسمَعْ وبـــارِقَةُ الاِنذارِ لم تُشَـمِ

مِن بعـدِ ما أخبَرَ الأقوامَ كــاهِنُهُم
بــأنَّ دينَـهُـمُ المُعـوَجَّ لم يَقُـمِ

وبعـد ما عاينُوا في الأُفقِِ مِن شُـهُبٍ
مُنقَضَّةٍ وَفـقَ مـا في الأرضِ مِن صَنَمِ

حتى غَــدا عن طـريقِ الوَحيِ مُنهَزِمٌ
مِن الشـياطينِ يقفُو اِثْــرَ مُنهَـزِمِ

كــأنَّهُم هَرَبَــا أبطــالُ أبْرَهَـةٍ
أو عَسكَرٌ بـالحَصَى مِن راحَتَيْـهِ رُمِي

نَبْذَا به بَعــدَ تسـبيحٍ بِبَـطنِهِمَــا
نَبْـذَ المُسَبِّحِ مِن أحشــاءِ ملتَقِـمِ

جاءت لِــدَعوَتِهِ الأشـجارُ سـاجِدَةً
تمشِـي اِليه على سـاقٍ بــلا قَدَمِ

كــأنَّمَا سَـطَرَتْ سـطرا لِمَا كَتَبَتْ
فُرُوعُهَـا مِن بـديعِ الخَطِّ في الَّلـقَمِ

مثلَ الغمــامَةِ أَنَّى سـارَ ســائِرَةً
تَقِيـهِ حَرَّ وَطِيـسٍ للهَجِــيرِ حَمِي

وما حوى الغـــارُ مِن خيرٍ ومِن كَرَمِ
وكُــلُّ طَرْفٍ مِنَ الكفارِ عنه عَمِي

فالصدقُ في الغــارِ والصدِّيقُ لم يَرِمَـا
وهُم يقولون مـا بالغــارِ مِن أَرِمِ

ظنُّوا الحمــامَةَ وظنُّوا العنكبوتَ على
خــيرِ البَرِّيَّـةِ لم تَنسُـجْ ولم تَحُمِ

وِقَـــايَةُ اللهِ أغنَتْ عَن مُضَــاعَفَةٍ
مِنَ الدُّرُوعِ وعن عــالٍ مِنَ الأُطُمِ

ما سـامَنِي الدَّهرُ ضيمَاً واسـتَجَرتُ بِهِ
اِلا ونِــلتُ جِـوَارَاً منه لم يُـضَمِ

ولا التَمســتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِن يَـدِهِ
اِلا استَلَمتُ النَّدَى مِن خيرِ مُسـتَلَمِ

لا تُنكِـــرِ الوَحْيَ مِن رُؤيَـاهُ اِنَّ لَهُ
قَلْبَاً اِذا نــامَتِ العينـانِ لم يَنَـمِ

وذاكَ حينَ بُلُــوغٍ مِن نُبُوَّتِــــهِ
فليسَ يُنـكَرُ فيهِ حـالُ مُحتَلِــمِ

تبــارَكَ اللهُ مــا وَحيٌ بمُكتَسَـبٍ
ولا نــبيٌّ على غيــبٍ بمُتَّهَـمِ

كَــم أبْرَأَتْ وَصِبَـاً باللمسِ راحَتُهُ
وأطلَقَتْ أَرِبَــاً مِن رِبــقَةِ اللمَمِ

وأَحْيت السَــنَةَ الشَّــهباءَ دَعوَتُهُ
حتى حَكَتْ غُرَّةً في الأَعصُرِ الدُّهُـمِ

بعارِضٍ جادَ أو خِلْتَ البِطَـاحَ بهــا
سَـيْبٌ مِنَ اليمِّ أو سَـيْلٌ مِنَ العَرِمِ

دَعنِي وَوَصفِيَ آيـــاتٍ له ظهَرَتْ
ظهُورَ نـارِ القِرَى ليـلا على عَـلَمِ

فالــدُّرُ يزدادُ حُسـناً وَهْوَ مُنتَظِمُ
وليس يَـنقُصُ قَــدرَاً غيرَ مُنتَظِمِ

فمَــا تَطَـاوُلُ آمــالِ المدِيحِ الى
مـا فيـه مِن كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ

آيــاتُ حَقٍّ مِنَ الرحمنِ مُحدَثَــةٌ
قــديمَةٌ صِفَةُ الموصـوفِ بالقِـدَمِ

لم تَقتَرِن بزمـــانٍ وَهْيَ تُخبِرُنــا
عَنِ المَعَـــادِ وعَن عـادٍ وعَن اِرَمِ

دامَتْ لدينـا ففاقَتْ كُــلَّ مُعجِزَةٍ
مِنَ النَّبيينَ اِذ جــاءَتْ ولَم تَـدُمِ

مُحَكَّـمَاتٌ فمــا تُبقِينَ مِن شُـبَهٍ
لــذي شِـقَاقٍ وما تَبغِينَ مِن حِكَمِ

ما حُورِبَت قَطُّ الا عــادَ مِن حَرَبٍ
أَعـدَى الأعـادِي اليها مُلقِيَ السَّلَمِ

رَدَّتْ بلاغَتُهَــا دَعوى مُعارِضِهَـا
رَدَّ الغَيُورِ يَـدَ الجــانِي عَن الحُرَمِ

لها مَعَــانٍ كَموْجِ البحرِ في مَـدَدٍ
وفَـوقَ جَوهَرِهِ في الحُسـنِ والقِيَمِ

فَمَـا تُـعَدُّ ولا تُحـصَى عجائِبُهَـا
ولا تُسَـامُ على الاِكثــارِ بالسَّأَمِ

قَرَّتْ بَهـا عينُ قارِيها فقُلتُ لــه
لقـد ظَفِـرتَ بحَبْـلِ الله فـاعتَصِمِ

كــأنَّها الحوضُ تَبيَضُّ الوُجُوهُ بِـهِ
مِنَ العُصَاةِ وقَــد جاؤُوهُ كالحُمَـمِ

وكـالصِّراطِ وكـالميزانِ مَعدَلَــةً
فالقِسطُ مِن غيرِهَا في النـاسِ لم يَقُمِ

لا تَعجَبَنْ لِحَسُـودٍ راحَ يُنكِرُهَــا
تجاهُلا وَهْـوَ عـينُ الحـاذِقِ الفَهِمِ

قد تُنكِرُ العينُ ضَوْءَ الشمسِ مِن رَمَدٍ
ويُنكِرُ الفَمَ طعمَ المـاءِ مِن سَــقَمِ

يـا خيرَ مَن يَمَّمَ العـافُونَ سـاحَتَهُ
سعيَــا وفَوقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُـمِ

ومَن هُــوَ الآيـةُ الكُبرَى لمُعتَبِـرٍ
ومَن هُـوَ النِّعمَــةُ العُظمَى لِمُغتَنِمِ

سَرَيتَ مِن حَـرَمٍ ليــلا الى حَرَمِ
كما سَـرَى البَدرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ

وبِتَّ ترقَى الى أن نِلـتَ مَنزِلَــةً
مِن قابَ قوسَـيْنِ لم تُدرَكْ ولَم تُـرَمِ

وقَـدَّمَتْكَ جميعُ الأنبيـاءِ بهـــا
والرُّسْـلِ تقديمَ مخـدومٍ على خَـدَمِ

وأنتَ تَختَرِقُ الســبعَ الطِّبَاقَ بهم
في مَوكِبٍ كُنتَ فيـه صاحِبَ العَـلَمِ

حتى اذا لم تدَعْ شَــأْوَاً لمُســتَبِقٍ
مِنَ الـــدُّنُوِّ ولا مَرقَىً لمُســتَنِمِ

خَفَضْتَ كُــلَّ مَقَامٍ بالاضـافَةِ اِذ
نُودِيتَ بالـرَّفعِ مثلَ المُفرَدِ العَــلَمِ

كيما تَفُوزَ بِوَصْــلٍ أيِّ مُســتَتِرِ
عَنِ العُيــون وسِـــرٍّ أيِّ مُكتَتِمِ

فَحُزتَ كُــلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشـتَرَكٍ
وجُزْتَ كُــلَّ مَقَــامٍ غيرَ مُزدَحَمِ

وجَـلَّ مِقـدَارُ مـا وُلِّيتَ مِن رُتَبٍ
وعَزَّ اِدراكُ مــا أُولِيتَ مِن نِعَــمِ

بُشـرَى لنا مَعشَـرَ الاسـلامِ اِنَّ لنا
مِنَ العِنَايَـةِ رُكنَــاً غيرَ منهَــدِمِ

لمَّـا دَعَى اللهُ داعينــا لطــاعَتِهِ
بـأكرمِ الرُّسْلِ كُنَّـا أكـرَمَ الأُمَـمِ

راعَتْ قلوبَ العِـدَا أنبـــاءُ بِعثَتِهِ
كَنَبـأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْــلا مِنَ الغَنَـمِ

مـا زالَ يلقــاهُمُ في كُـلِّ مُعتَرَكٍ
حتى حَكَوْا بالقَنَـا لَحمَا على وَضَـمِ

وَدُّوا الفِرَارَ فكــادُوا يَغبِطُونَ بـه
أشـلاءَ شـالَتْ مَعَ العُقبَـانِ والرَّخَمِ

تَمضِي الليـالي ولا يَدرُونَ عِدَّتَهَـا
ما لم تَكُن مِن ليــالِي الأُشهُرِ الحُـرُمِ

كـأنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سـاحَتَهُم
بكُــلِّ قَرْمٍ الى لَحمِ العِــدَا قَـرِمِ

يَجُـرُّ بحـرَ خميسٍ فَوقَ ســابِحَةٍ
يـرمي بمَوجٍ من الأبطــالِ ملتَـطِمِ

مِن كُــلِّ منـتَدِبٍ لله مُحتَسِـبٍ
يَسـطُو بمُسـتَأصِلٍ للكُفرِ مُصطَـلِمِ

حتى غَدَتْ مِلَّةُ الاسـلامِ وَهْيَ بهـم
مِن بَعــدِ غُربَتِهَا موصولَةَ الرَّحِـمِ

مَكفولَـةً أبـدَاً منهـم بِـخَيرِ أَبٍ
وخيرِ بَعـلٍ فــلم تَيْتَـمْ ولم تَئِـمِ

هُمُ الجبـالُ فَسَـلْ عنهُم مُصَادِمَهُم
مــاذا لَقِي منهم في كُـلِّ مُصطَدَمِ

وَسَـلْ حُنَيْنَاً وَسَـلْ بَدْرَاً وَسَلْ أُحُدَا
فُصـولُ حَتْفٍ لَهم أدهى مِنَ الوَخَمِ

المُصدِرِي البِيضِ حُمرَاً بعد ما وَرَدَتْ
مِنَ العِــدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِن الِّلمَـمِ

والكاتِبينَ بِسُــمرِ الخَطِّ ما تَرَكَتْ
أقــلامُهُمْ حَرْفَ جِسمٍ غيرَ مُنعَجِمِ

شـاكِي السـلاحِ لهم سِيمَى تُمَيِّزُهُم
والوَرْدُ يمتـازُ بالسِّيمَى عَنِ السَّـلَمِ

تُهدِي اليـكَ رياحُ النَّصرِ نَشْـرَهُمُ
فتَحسِبُ الزَّهرَ في الأكمامِ كُلَّ كَمِي

كــأنَّهُم في ظُهورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُبَـاً
مِن شَـدَّةِ الحَزْمِ لا مِن شـدَّةِ الحُزُمِ

طارَتْ قلوبُ العِدَا مِن بأسِـهِم فَرَقَاً
فمـا تُـفَرِّقُ بين البَهْـمِ والبُهَـمِ

ومَن تَـكُن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ
اِن تَلْقَهُ الأُسْـدُ في آجــامِهَا تَجِمِ

ولَن تَــرى مِن وَلِيٍّ غيرَ منتَصِـرٍ
بِــهِ ولا مِن عَــدُوٍّ غيرَ مُنعَجِمِ

أَحَــلَّ أُمَّتَـهُ في حِـرْزِ مِلَّتِــهِ
كالليْثِ حَلَّ مَعَ الأشـبالِ فِي أَجَمِ

كَـم جَدَّلَتْ كَـلِمَاتُ الله مِن جَدَلٍ
فيه وكـم خَصَمَ البُرهانُ مِن خَصِمِ

كفــاكَ بـالعلمِ في الأُمِّيِّ مُعجَزَةً
في الجاهـليةِ والتــأديبَ في اليُتُمِ

خَدَمْتُهُ بمديــحٍ أســتَقِيلِ بِـهِ
ذُنوبَ عُمْر مَضَى في الشِّعرِ والخِدَمِ

اِذ قَـلَّدَانِيَ ما تُخشَـى عـواقِبُـهُ
كــأنني بِهِــمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ

أَطَعتُ غَيَّ الصِّبَا في الحالَتَيْنِ ومــا
حَصَلتُ الا على الآثـامِ والنَّـدَمِ

فيـا خَسَــارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِهَـا
لَم تَشتَرِ الدِّينَ بـالدنيا ولم تَسُـمِ

ومَن يَبِــعْ آجِـلا منه بـعاجِلِـهِ
بِينَ لـه الغَبْنُ في بَيْـعٍ وفي سَـلَمِ

اِنْ آتِ ذَنْبَـاً فمــا عَهدِي بمُنتَقِضٍ
مِنَ النَّبِيِّ ولا حَبـلِي بمُنصَـــرِمِ

فـــاِنَّ لي ذِمَّةً منــه بتَسـمِيَتِي
مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بــالذِّمَمِ

اِنْ لم يكُـن في مَعَـادِي آخِذَاً بِيَدِي
فَضْلا والا فَقُــلْ يــا زَلَّةَ القَدَمِ

حاشــاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ
أو يَرجِعَ الجــارُ منه غيرَ مُحـتَرَمِ

ومُنذُ أَلزَمْتُ أفكَـــارِي مَدَائِحَهُ
وجَدْتُـهُ لخَلاصِي خــيرَ مُلتَـزِمِ

ولَن يَفُوتَ الغِنَى منه يَــدَاً تَرِبَتْ
اِنَّ الحَيَـا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأَكَـمِ

ولَم أُرِدْ زَهرَةَ الدنيـا التي اقتَطَفَتْ
يَــدَا زُهَيْرٍ بمـا أثنَى على هَـرِمِ

يــا أكرَمَ الخلقِ ما لي مَن ألوذُ به
سِـوَاكَ عِنـدَ حُلولِ الحادِثِ العَمِمِ

ولَن يَضِيقَ رسـولَ اللهِ جاهُكَ بي
اذا الكريمُ تَجَلَّى بــاسمِ مُنتَقِـمِ

يا نَفْـسُ لا تَقنَطِي مِن زَلَّةٍ عَظُمَتْ
اِنَّ الكَبَـائِرَ في الغُفرَانِ كـالَّلمَـمِ

لعَـلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِــمُهَا
تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ

يا رَبِّ واجعَلْ رجائِي غيرَ مُنعَكِسٍ
لَدَيْـكَ واجعلْ حِسَابِي غيرَ مُنخَرِمِ

والطُفْ بعَبدِكَ في الدَّارَينِ اِنَّ لَـهُ
صَبرَاً مَتَى تَـدعُهُ الأهـوالُ ينهَزِمِ

وائذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ منك دائِمَةٍ
عـلى النبِيِّ بِمُنْهَــلٍّ ومُنسَـجِم

ما رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ البَانِ رَيحُ صَبَـا
وأَطرَبَ العِيسَ حادِي العِيسِ بالنَّغَمِ

ثُمَّ الرِّضَـا عَن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرَ
وعَن عَلِيٍّ وعَن عثمـانَ ذِي الكَرَمِ

والآلِ والصَّحبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُـمْ
أهلُ التُّقَى والنَّقَى والحِلْمِ والكَـرَمِ
__________________
شكوت الي وكيع سوء حفظي
فامرني بترك المعاصي
وان العلم نور
ونور الله لايوتاه عاصي

.3
sara tetouani

default

لا تعبر الكلمات عن جمال هذه القصيدة … انها من فتوحات الله على المحبين ولتسمية القصيدة بالبردى قصة…
يروى أنه لما وصل الإمام البوصيري رحمه الله ورضي عنه في كتابته لهذه القصيدة توقف عند بيت منها وهو : »فمبلغ العلم فيه أنه بشر.. » حيث أنه لم يعد يجد ما يتم به هذا البيت وكان به مرض عظيم فذهب للنوم وترك التتمة معلقة ..فرأى في المنام الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يلبسه بردته الشريفة حتى يزيل عنه المرض وقال له ..أتم البيت بقولك:  » .. وأنه خير خلق الله كلهم » وصحا الإمام البوصيري من نومه وقد برىء من مرضه وشفي ثم هرع الى القصيدة يتم ذلك البيت حتى أصبح « فمبلغ العلم فيه أنه بشر ..وأنه خير خلق الله كلهم »

.4
Ali

default

للمرحوم الأستاذ أحمد البيضاوي أغان أخرى جميلة جدا، منها « ذكرى خلاصي » وقل لمن صد وخان » وقد عرف عنه أنه لحن أكثر من95 المئة من أغانيه باللغة العربية الفصحى

.5
محمد مفتاح الخير

default

القصيدة التي نظمها الامام البوصيري اسمها البردة
اما نهج البردة فهي من نظم الشاعر احمد شوقي

.6
أبوتاج رشيد

أبوتاج رشيد

أخي المشرف أتمنى أن تعتمد مضمون تعليق الأخ محمد مفتاح الخير فهو الأصوب

.7
Ali Abouchehrazad

default

نعم صحيح أن معارضة أحمد شوقي للإمام البوصيري جاءت بعنوان "نهج البردة" وقد نظمها بنفس القافية والروي والوزن، بل إنه ذكر البوصيري وأثنى عليه واقتبس بعض الأشطر من قصيدته. كما أن نهج البردة تغنيها السيدة أم كلثوم في لحن جميل للسمباطي.
ومطلعها كالتالي:
 ريم على القاع بين البان والعلم   أحل سفك دمي في الأشهر الحرم 

.8
أبوتاج رشيد

أبوتاج رشيد

أخي المشرف الكريم رجاءا أن تعنون القطعة أعلاه كما يلي
قصيدة البردة
للإمام أبو عبد الله البوصيري
608هـ-695هـ
1213م- 1295م
..
أبو تاج رشيد

.9
فلة البحر

default

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قمة الجمال وروعة التالق
فضاء النقاء واحساس بالصدق
يصل للقلب والعقل والروح
بترتاح وتنعم وتسعد
بكلمات صافية طاهرة
والحان سامية راقية
وصوت عدب متمكن

لكم شكري
اختكم

.10
زكرياء

default

أصل البردة قصيدة القاا سيدنا كعب بن زهير بن أبي سلمى رضي الله عنه و هو شاعر اابن شاعر من فحول الشعراء و من شععراء المعلقات و قد افتتح بردتهببانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها ل يفد مكبول و كان سبب نظما رجاء عفو النبي صلى الله عليه و سلم له بعد أن عاش في أيام جاهليته و هو يهجوه و أهداه بردة فسميت القصيدة باسمه على الرغم من أن بعض العلماء ينكرون نسبتها له سندا و متنا لما فيها من وصف جسدي لمحبوبة كعب رغم أن فيها مدح للرسول صلى الله عليه و سلم
أما بردةالإمام شرف الدين البوصيري المتصوف الشاذلي الكبير فهيكلها مدحللرسول صلى الله عليه و سلم و اشتملت على الغزل و ذم النفس و و مدح الجناب النبوي و صحبه و التوسل و المناجاة و أنا ارجح أنهها
نهج البردة وليست البردة لأن البردة هي لكعب بن زهير رضي الله عنه على قول بعض المؤرخين من أمثل المؤرخ ابن هشام رمه الله

بانَتْ سُعادُ فقَلْبِي اليومَ مَتْبُولُ مُتَيَّمٌ إثْرَها لَم يُفْدَ مَكْبولُ
وما سعادُ غَدَاةَ البَيْنِ إذ رَحَلُوا إلا أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحولُ
هيفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزَاءُ مُدْبِرَةً لا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنها ولا طولُ
تَجْلو عَوَارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَمَتْ كأنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعلُولُ
شُجَّتْ بِذِي شَبمٍ مِن ماءِ مَعْنِيَةٍ صافٍ بأَبْطَحَ أَضْحى وَهْوَ مَشمُولُ
تَنْفِي الرِّيَاحُ القَذَى عَنهُ وأَفْرَطُهُ مِن صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعَاليلُ
أَكْرِمْ بها خُلَّةً لو أَنَّهَا صَدَقَتْ مَوعودَها أَو لَو انَّ النُّصْحَ مَقبولُ
لكنَّهَا خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِهَا فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإخلافٌ وتَبديلُ
فما تدومُ على حالٍ تكونُ بِها كَما تَلَوَّنُ في أثوابِها الغولُ
ولا تَمَسَّكُ بالعَهدِ الذي زَعَمَتْ إلا كَما يُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وَما وَعَدَتْ إنَّ الأَمانِيَّ والأحلامَ تَضليلُ
كانَت مَواعيدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلا وما مَواعيدُها إلا الأَباطيلُ
أرجو وآمُلُ أنْ تَدنو مَوَدَّتُها وما اخَالُ لدينا مِنكِ تَنويلُ
أمسَتْ سُعادُ بأرضٍ لا يُبَلِّغُها إلا العِتاقُ النَّجِيباتُ المَرَاسيلُ
ولَنْ يُبَلِّغَهَا إلا غُذَافِرَةٌ لها على الأينِ اِرْقالٌ وتَبْغيلُ
مِن كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ عُرْضَتُهَا طامِسُ الأعلامِ مَجهولُ
تَرمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها في خَلْقِها عَن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضِيلُ
غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكومٌ مُذَكَّرَةٌ في دَفِّهَا سَعَةٌ قُدَّامَهَا مِيلُ
وجِلْدُها مِن أُطُومٍ لا يُؤَيِّسُهُ طَلْحٌ بضاحِيَةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَرْفٌ أَخُوها أَبُوها مِن مُهَجَّنَةٍ وعَمُّهَا خالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ
يَمشِي القُرَادُ عليها ثُمَّ يُزْلِقُهُ مِنها لِبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ مِرْفَقُهَا عَن بَنَاتِ الزُّورِ مَفْتُولُ
كأنما فاتَ عَيْنَيْها ومَذْبَحَها مِنْ خَطْمِهَا ومِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
تَمُرُّ مِثلَ عَسِيبِ النَّخلِ ذَا خُصَلٍ في غَارِزٍ لَم تُخَوِّنْهُ الأَحاليلُ
قَنْوَاءُ في حَرَّتَيْهَا للبَصِيرِ بِها عَتَقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
تُخْدِي على بَسَرَاتٍ وَهِيَ لاحِقَةٌ ذَوَابِلٌ مَسُّهُنَّ الأرضَ تَحْلِيلُ
سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمَا لَم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأَكْمِ تَنْعِيلُ
كَأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْها إذا عَرِقَتْ وقَدْ تَلَفَّعَ بالكُورِ العَسَاقِيلُ
يَومَاً يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ مُصْطَخِدَاً كَأَنَّ ضَاحِيَهُ بالشمسِ مَمْلُولُ
وقالَ للقَوْمِ حَادِيهِم وَقَدْ جَعَلَتْ وُرْقَ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النَّهَار ذِرَاعَا عَيْطَلٍ نَصِفٍ قامَتْ فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليس لها لَمَّا نَعَى بِكْرَهَا النَّاعُونَ مَعْقُولُ
تَفْرِي اللُّبَانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها مُشَقَّقٌ عَن تَرَاقِيها رَعَابِيلُ
تَسعَى الوُشَاةُ جَنَابَيْهَا وقَوْلُهُمُ اِنَّكَ يا ابنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
وقالَ كُلُّ خَلِيلٍ كُنْتُ آمُلُهُ لا أُلْهِيَنَّكَ إني عنك مَشغُولُ
فقُلتُ خَلُّوا سَبيلِي لا أبا لَكُم فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحمَنُ مَفعُولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى واِنْ طالَتْ سَلامَتُهُ يوماً على آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحمُولُ
أُنْبِئْتُ أَنَّ رسُولَ اللهِ أَوْعَدَنِي والعَفْوُ عندَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِرَاً والعُذْرُ عندَ رَسُولِ اللهِ مَقْبُولُ
مَهْلا هَدَاكَ الذي أَعْطَاكَ نَافِلَةَ ال قُرْآنِ فيها مَوَاعِيظٌ وتَفْصِيلُ
لا تَأْخُذَنِّي بأَقْوالِ الوُشَاةِ ولَمْ أذْنِبْ وقَد كَثُرَت فِيَّ الأَقاوِيلُ
لَقَد أَقُومُ مَقَامَاً لَو يَقُومُ بِهِ أرى وأَسمَعُ ما لَم يَسمَعِ الفِيلُ
لَظَلَّ يَرْعُدُ إلا أَنْ يَكونَ لَهُ مِنَ الرَّسُولِ بإذنِ اللهِ تَنْوِيلُ
حَتَّى وَضَعْتُ يَمَيني لا أُنازِعْهُ في كَفِّ ذِي نَغَمَاتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَذَاكَ أَهْيَبُ عِندي إذ أُكَلِّمُهُ وقِيلَ اِنَّكَ مَنْسُوبٌ وَمَسؤُولُ
مِن خادِرٍ مِن لُيُوثِ الاسْدِ مَسْكَنُهُ مِنْ بَطْن عَثَّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ
يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُمَا لَحْمٌ مِنَ القَومِ مَعفُورٌ خَرَاديلُ
إذا يُساوِرُ قِرْنَاً لا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلا وَهْوَ مَغلُولُ
مِنهُ تَظَلُّ سِبَاعُ الجَوِّ ضامِرَةً ولا تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأرَاجِيلُ
ولا يَزَالُ بِوَادِيهِ أخُو ثِقَةٍ مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسَانِ مَأكُولُ
إنَّ الرَّسُولُ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
في فِتْيَةٍ مِن قُرَيْشٍ قالَ قائِلُهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ لمَّا أَسلَمُوا زُولُوا
زالُوا فما زالَ أَنْكَاسٌ ولا كُشُفٌ عِندَ اللقاءِ ولا مِيلٌ مَعَازِيلُ
شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمُ مِن نَسْجِ دَاوُدَ فِي الهَيْجا سَرَابِيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجدُولُ
يَمشُونَ مَشْيَ الجِمَالِ الزُّهْرِ يَعصِمُهُم ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَفرَحُونَ إذا نالَتْ رِماحُهُم قَوْمَاً ولَيسوا مَجَازِيعَاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلا في نُحُورِهِمُ وما لَهُم عن حِيَاضِ المَوتِ تَهلِيلُ

.11
آمال

آمال

صلى الله عليه وسلم. هده التحفة لم أستمع إليها مند سنوات. هدا هو الفن الأصيل

.12
عبد الرحيم

default

احب البردة كحبي لبلدي الاصلي المغرب وساكنيه!! ولم اسمع كلام قاله بشر في الحبيب المصطفى (صلعم) احلى من هذه القصيدة
وما اجمل هذا البيت : أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ
بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـم

.13
مسلك ليام

default

صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه و على ا له وصحبه وسلم تسليما

.14
كسيلة

default

أبدعت وأمتعت يا أستاذنا،في انتقاء الأبيات اوإلباسها لحنا صوفيا مؤثرا.قصيدةأكثرمن رائعة،تجاوزت الحدود،وتداولتهاالألسن لدرجة أنها أصبحت تعرف ب: »بردة….البيضاوي  »
رحم الله الجميع :الناظم والملحن

.15
جبلية

default

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه

.16
kamal

default

رحم الله فناننا الكبير الأستاذ المبدع و الأسطورة الخارقة في الطرب المغربي الفقيد الجليل أحمد البيضاوي. والله حرام ان يطوي النسيان عمالقتنا الكبار و نحن نهلل للأجانب من مصر و غيرها ولدينا الكثير في بلدنا الحبيب حفظه الله ورعاه

.17
abderrahim casa

default

je cherche les mots de cette super kassida

merci bcp à l’avance

.18
ABDOU

default

VIVE LA CHANSON MAROCAINE

.19
نوال

نوال

تحفة فنية أصيلة


شارك معنا برأيك

إسم كاتب التعليق*

البريد الإلكتروني* (لن يتم نشره)

الموقع الإلكتروني

التعليق*:

بالنقر على أرسل التعليق فإنك توافق على ميثاق الموقع مع احترام جميع بنوده

La musique Marocaine

La musique Marocaine Le site de la musique Marocaine est le meilleur et le premier site spécialisé dans le domaine de la chanson marocaine depuis 2007. C'est une vitrine des meilleures oeuvres musicales de la chanson marocaine classique et des compositions rares de la musique du Maroc. Vous trouverez sur le site de la musique Marocaine une variété de disques inédits, de chansons rares, de morceaux inoubliables. Ces chansons appartiennent à plusieurs rubriques comme la musique andalouse, malhoun, ayta, chaabi, oughnya assrya. Vous pouvez trouver par exemple les grands noms de la chanson marocaine comme Abdelhadi Belkhayat, brahim alami, Ahmad Alborzqui, Ahmed bidaoui, Ahmed Gharbaoui, Ahmed Jabran, Idris wakwako, Ismail Ahmed, les Frères Megri, Bachir Abdou, toulati amanna, lahbib charraf, Houcine Slaoui, Tahar Jimmy, Al Abed Zouiten, Arbi el-Awami, larbi kawakibi, maati bidaoui, Maati Benkacem, Amal Abdelkader, Amina Idriss, bahija Idriss, hafida nassiri, hayat idrissi, Rajae Belmlih, rafiaa Ghailane, Souad Hajji, Souad Mohamed, somaya kaisar, Samira Ben Said, Abbas Khayati, Abdelhay skalli, Abdessalam Amer, Abdelati amanna, Abdelghani ben Slimane, Abdelkader Rachedi, Abdallah Jwayli, abdelmounaim jamai, Abdelouahed Tetouani, Abdelwahab Agoumi, Abdelwahab Doukkali, Abderrahim sekkat, Abdellah issami, abdenbi Jirari, atiqa Ammar, Aziz Hosni, Aziza Jalal, imad abdelkabir, Ghita Ben Abdeslam, Fatima akid, Fatima Amine, Fatima Makdadi, Fathallah lamghari, Fawzia Safaa, lahbib Idrissi, Latifa Raafat, Laila ghofran, Majda Abdelwahab, Mohcine Jamal, Mohamed Idrissi, Mohamed Hayani, Mohamed Sadiki Mekouar, Mohamed Ghawi, mezgueldi Mohamed, Mohamed Belmokhtar Filali, Mohamed Ali, Mohamed fouiteh, Mahmoud Al Idrissi, Nadia Ayoub, Nouamane Lahlou, Naima Samih et autres

النغم المغربي الأصيل

النغم المغربي الأصيل

موقع النغم المغربي الأصيل يعد أفضل وأول موقع متخصص في الأغنية المغربية منذ 2007.
الموقع هو بوابة لعرض أفضل الأغاني المغربية العصرية والكلاسيكية، وخيارات متنوعة من أجمل المعزوفات الموسيقية من المغرب
سوف تجد على الموقع الإلكتروني للنغم المغربي الأصيل لائحة رواد الأغنية المغربية الأصيلة من ملحنين و كتاب ومطربين‎. ويمكنك أن تجد مثلا عبدالهادي بلخياط إبراهيم العلمي، أحمد البورزكي، أحمد البيضاوي، أحمد الغرباوي، أحمد جبران، إدريس واكواكو، إسماعيل أحمد، الإخوان ميكري، البشير عبده، الثلاثي أمنا، الحبيب الشراف، الحسين السلاوي، الطاهر جيمي، العابد زويتن، العربي العوامي، العربي الكواكبي، المعطي البيضاوي، المعطي بنقاسم، أمال عبدالقادر، أمينة إدريس، بهيجة إدريس، حفيظة الناصري، حياة الادريسي، رجاء بلمليح، رفيعة غيلان، سعاد حجي، سعاد محمد، سمية قيصر، سميرة بن سعيد، عباس الخياطي، عبد الحي الصقلي، عبد السلام عامر، عبد العاطي أمنا، عبد الغني بن سليمان، عبد القادر الراشدي، عبد الله الجوايلي، عبد المنعم الجامعي، عبد الواحد التطواني، عبد الوهاب أكومي، عبد الوهاب الدوكالي، عبدالرحيم السقاط، عبدالله عصامي، عبدالنبي الجراري، عتيقة عمار، عزيز حسني، عزيزة جلال، عماد عبد الكبير، غيثة بنعبد السلام، فاطمة أكيد، فاطمة أمين، فاطمة مقدادي، فتح الله لمغاري، فوزية صفاء، لحبيب الإدريسي، لطيفة رأفت، ليلى غفران، ماجدة عبد الوهاب، محسن جمال، محمد الإدريسي، محمد الحياني، محمد الصادقي مكوار، محمد الغاوي، محمد المزكلدي، محمد بالمختار الفيلالي، محمد علي، محمد فويتح، محمود الادريسي، نادية أيوب، نعمان لحلو، نعيمة سميح وآخرون