لقد خصص الصحافي حميد النقراشي ليلة أمس-الخميس/الجمعة- برنامجه »ذكريات عبرت » لذكرى وفاة الرائع عبد السلام عامر، ولقد تابعت هذه الحلقة من أولها إلى آخرها. وخرجت بخلاصة وحيدة هو أن السيد النقراشي لم يكن في مستوى الحدث، ولم يستغل بطريقة جيدة الساعتين المخصصتين لهذه الذكرى، فزيادة على فجاجة آرائه في الموسيقى كنا نراه يتطاول على المتدخلين الذين استدعاهم للتحدث عن عبد السلام عامر وعلاقتهم به، فقتل تلقائيتهم بتدخلاته ظنا منه أنه يعرف أحسن منهم
كما أنه لم يتصل بالملحن بدر الدين الوهابي الذي وعدنا بالاتصال به في بداية برنامجه
ومع ذلك يجب أن نسجل التدخل الرائع والأنيق للأستاذ أبو تاج رغم التدخلات المتكررة والتي لا معنى لها لحميد النقراشي. لقد فوت علينا النقراشي أشياء كثيرة بتدخلاته ومقاطعته لضيوفه خاصة مقاطعته للأستاذ أبو تاج الذي كنا نود أن نستمتع بمعلوماته وآرائه الوجيهة…ومع ذلك فللنقراشي حسنة التذكر والوفاء لذكرى عبد السلام عامر…برنامجه.

أذكر بالمناسبة إدريس التادلي وأبو الصواب وأبو بكر بنور والغيداني وغيرهم من الإذاعيين ومنشطي التلفزيون فأتذكر إلى جانب ذلك الاطلاع الواسع على الريبيرتوار الغنائي المغربي والاطلاع على الحياة المجهولة عند الفانانين والتي كان يعرفها هؤلاء والقدرة الكبيرة على البحث والإعداد الجيد حتى وإن كانوا غير مطلعين على علم الموسيقى
أريد أن أقول أخي عبد اللطيف أن التراث الغنائي المغربي ليس سهلا الخوض فيه على الجميع، خاصة أجيال ما بعد 1970 . لن أنسى أن ذوق الأجيال الجديدة كان مفتونا بظاهرة المجموعات الموسيقية مثل ناس الغيوان وجيل جيلالة فلم يتح لهم أخذ ناصية الأغنية المغربية كما يجب، إلا من رحم ربك. وفي جميع الأحوال نتمنى أن يشرف على الذاكرة المغربية رجال متواضعون يسمعون أكثر مما يثرثرون، ويحسنون انتقاء الضيوف

أرجو أن تقبلوا شهادتي في حق ذ حميد النقراشي منذ أن عرفته فهو إنسان محب للموسيقى المغربية وبامتياز إذا كانت هناك ثغرة في حلقة الرائد الراحل عبد السلام عامر فهي راجعة بالأساس لوقت البرنامج فلا يمكن اختزال حياة أي رائد في ساعتين زمنيتين
حميد النقراشي إنسان من أطيب خلق الله أعتز بصداقته هو والإعلامية الكبيرة فاطمة عيسى أو كما يحلو لي مناداتها  » طاتي فاطمة  »
أود أن أضيف أن الأستاذ حميد النقراشي في حلقة والدي الفنان عبد الواحد التطواني نزل عند طلبي في اختيار المتدخلين بدءا بالأستاذ رشيد أبو تاج و هي مناسبة للإعتذار من جديد للفنان الرهيف الإحساس أخي الأستاذ نعمان لحلو الذي كنت أود مشاركته للمزج بين جيلين
ونحن الأن في صدد تهيئ حلقة للرائد عمو أحمد الغرباوي التي نتمنى أن تكون حلقة متميزة كما نرجو من المسؤولين الجهويين بإذاعة طنجة بالإعتناء بالبرنامج الذهبي ذكريات عبرت وذالك بتخصيص على الأقل حلقتين لكل رائد
ياسين التطواني

أخي ياسين لا أضع أخلاق السيد حميد النقراشي موضع شك، ولا يمكن أن أضع شهادتك في حق السيد حميد النقراشي موضع شك كذلك. ولكنني أفرق بين الطيبوبة -الأخلاق الحسنة- وبين إتقان العمل والاستعداد الجيد. إن السيد النقراشي يخصص برنامجه لعلامات من علامات الفن والثقافة المغربيين: أناس سلخوا عمرهم في الكد والجد ويستحقون من أي صحافي احتراما خاصا خاصة عند إعداده لبرنامجه . إنني أطلب من السيد النقراشي مستقبلا أن يستمع( ينصت) إلى ضيوفه وألا يقاطعهم وأن يتركهم يتممون آرائهم. إن أعلاما مثل أبو تاج وغيره لا تتاح لنا الفرصة إلى الاستماع إليهم إلا نادرا. ولا أخفيك أخي سرا إذا قلت لك إنني رغم العياء والتعب سهرت مع برنامج ذكريات عبرت…لكن السيد النقراشي-لا أقول أفسد سهرتي- أجهز على ما أعده ربما لأنه متحمس أكثر من اللازم…فالفرص كثيرة أمامه لتدارك هذا النقص ويخرج لنا الكثير من معين ضيوفه. وهذا ليس بالعزيز عليه

نعم، الأخلاق والسلوك شيء والكفاءة شيء آخر

أحبابي الكرام

عبد اللطيف درويش
علي أبو شهرزاد
ياسين التطواني
..
إسمحوا أن أشارككم هذه الأحاسيس النبيلة التي تخفيها تعليقاتكم و التي تنم عن شغفكم بتراث بلادنا الموسيقي و النغمي و غيرتكم على رجالات طبعوا صكوك هذا المجال بأختام من ماء معدن أصيل لا يطاله الصدأ أبدا
لأقول أن التعليقات التي تفضلتم بالإدلاء بها بنافذة الحوار هذه تختزل في مجملها العديد من الحقائق و المؤشرات التي لو سلط عليها الضوء لثبت بالملموس أن النبش في ذاكرتنا الفنية فيه نظر
..
و حتى أكون مختصرا إلى حد بعيد إسمحوا لي أن أبرز الإشارات التالية:
1- إن تناول مسار أي علم من أعلام الموسيقى المغربية ليس من السهولة بمكان خاصة و أن التوثيق الذي يتبجح به مستأنسوا كراسي تسيير دواليب الشأن الفني ببلدنا لا يرقى لمستوى حتى أكثر بلدان العالم تخلفا و التي لم يزدها التأخر إلا إيمانا بتجميع و تخزين ذاكرة الأجداد الشفهية و المكتوبة من الحكمة حتى الخرافة حتى خياطة جماجم الأسلاف و تعليقها على مداخل أماكن العبادة و التقديس
2-اصدقوني القول أني أجد نفسي في أغلب الأحيان على أعلى درجات الخجل و أنا أدون حياة رائدين حتى ثلاثة رواد في الأسبوع الواحد
و الله يعلم أني أقوم بذلك على مضض حتى لا أرد طلبا لأخ أو عزيز قرأ في إمكانية إسناد عمله الإعلامي
أقوم بالواجب رغم التعب و رغم نضوب عيون الإستنادات التي يعلم ربي أني لا أقصر في بلوغها على الرغم من مراجعها التي تبقى في الغالب شحيحة
و أتساءل كيف لي أن أكون قيمة مضافة مرتين في الأسبوع على توالي الأيام أحارف الحرف و الصياغة لأكون عند المتلقي حلقة أجود من سابقاتها
أشعر أن ضرورة التقيد بالخرجة الأثيرية تدفعني إلى تشويه مسار مبدعينا الأوائل بشفرات الحلاقة
أشعر أني لست في مستوى ركوب هذا القطار السريع و أنا المطالب بالتوقف عند كل محطة من محطات إذاعاتنا الرسمية أو الخاصة
هنا أستفيض في ثلاثة ساعات و هنا أوازن في ساعتين و هنا أقتصر في ساعة من الزمن بشكل يشبه التقصير
نفس ما أعانيه و أنا المتطوع لا غير يعانيه أيضا المعد و المقدم و المنشط الذي من المفروض أن لا يتعدى عمر برنامجه إن كان أسبوعيا عشر حلقات حتى لا تسقط حلقاته الموالية في الإرتجال و السماجة
حلقة الأستاذ الذاكرة و الفنان الأب عبد الواحد التطواني صرحت خلالها للإعلامي حميد النقراشي أني مستعد لتقديمها ببرنامجه على عشر حلقات يومية
لا لشئ إلا لكون معاشرتي لهذا الطود لم تكن رحلة سياحية بل يمكن لشخصه الكريم أن يؤكد أن لقاءاتي معه لم تكن في يوم ما بعيدة عن قلم و ورقة و جهاز تسجيل
في حين أن حلقات أخرى قد تدفعني للتنقل من مدينة إلى أخرى لأعود بنصف صفحة ليس إلا لا تكفيني سد جوع متلقين نهمين و ما أكثرهم
3-كم من مرة قلت أن العبد لله أبوتاج الذي أصبح مرددا بين عشاق المذياع ليس له القوة و لا التمكن الكافي ليضطلع بمسؤولية التدوين التي تستعصى على مؤسسات ضخمة وازنة
و زدت أكثر من هذا في حلقة مع الأخت الإعلامية سميرة لشهب
أن بروز أبوتاج ليس دليل قوة أبو تاج بل دليل ضعف في الميدان
..
بلدنا المغرب في حاجة إلى مليون باحث حتى يذوب الفرد في الجماعة و مع توالي السنين يطرح رحم هذه النخبة بواكير أكثر فيضا و عطاءا
..
لذا أناشدكم إخواني و عبركم كل غيور على موروث بلدنا الطيب كخطوة أولى أن يمنهج إستفادته مما تخزنه قاعدة بيانات موقع الأغنية المغربية بشكل علمي و احترافي حينها أظن أن نفس الموقع سيحوز فضل ولادة براعم توثيق سوف يعتز بها المغرب مستقبلا
..
أحبتي سامحوني على الإطالة التي هي جزء من سلبياتي لكوني لا أستسيغ الإحتفاظ بذرة معلومة لنفسي
..
الممتن لكم على الدوام
أبوتاج رشيد

ملاحظات إضافية أريد أن أنور بها أحبتي الأفاضل بالنسبة لحلقة الراحل الكبير عبد السلام عامر
..
1-عدم حضور المبدع بدر الدين الوهابي أملته ظروف إنشغاله بالندوة التي نظمتها النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة بمراكش حول الأغنية المغربية بتنسيق مع جمعية الأطلس الكبير و التي أثث خلالهاالأستاذ الوهابي كملحن و كعازف و كباحث موسيقي أهم فقراتها التوثيقية و الأكاديمية
و التي كانت عبارة عن سفر سمفوني بين الأنغام و الإيقاعات و الرقصات التي يزخر بها تراث المغرب
زيادة على كونه موازاة مع ذلك أسندت له مسؤولية الإشراف على كل الأعمال المتبارية بمهرجان الأغنية المغربية الثاني عشر بصفته عضوا فاعلا بلجنة التحكيم
هذا على حد علمي هو السبب الحقيقيالذي حال دون حضور الأستاذ بدر الدين الوهابي لحلقة ذكريات عبرت
2-ألوم على البرنامج عدم تمكين المتلقي الكريم من الوثيقة الصوتية للراحل عبد السلام عامر بالكامل و التي تتضمن لمحات عن حياته و مكابداته في مجال الإبداع مع سدود منيعة نالت من صحته و لم تنل من عزمه و طموحه
3-أشير أنه خلال ندوة الدارالبيضاء التي نظمت من طرف نفس النقابة و التي كنت من المفروض أن أؤثث فضاءها زيادة على برنامج الأخ عبد الحميد النقراشي كلاهما جنحا إلى إثارة الجانب القومي و الثوري الناصري و العمل اليساري العلماني المناوئ للنظام المغربي في حياة عبد السلام عامر
و هذا ما أعتبره من وجهة نظري المتواضعة تمويها مقصودا من بعض الإخوان للجنوح بذكرى عبد السلام نحو الفنان المتمرد لا الفنان الأصيل المجدد
فهل يعقل أن ينعت بالإلحاد من أبدع رائعة تحية رمضان
و هل ينعت بالناصرية من لحن القطعة الوطنية البديعة موكب الخالدين
ألم يكفهم ما أصابه من سهام الكيد و الكائدين منذ حدثي إذاعة فاس 1963 و الإذاعة المركزية سنة 1971
..
عبد السلام عامر كان شاعرا بارعا في العاشرة من العمر و كان مسرحيا رائعا في سن الخامسة عشر و مطربا و ملحنا قل نظيرة منذ العشرين من العمر فأبدع في كل المحطات
و لو خطط ليكون قياديا لما استحال عليه الأمر
و أظن أن اختياره للأنغام و الإيقاعات المغربية أذخله سجل الخلود رغم أنف منافسيه الذي لم يجدوا عليه سلطانا سوى الغدر و الكيد المكين
..
عبد السلام عامر ترك لنا بصماته في سجل الفن المغربي فلنحترم ذكره عبر أعماله الطربية
لنحترم قدر و مشيئة القمر الأحمر الذي لم و لن يغيب
..
بكل وفاء
أبوتاج رشيد

أخي أبو تاج إن السيد النقراشي في بداية برنامجه تحدث عن حضور السيد الوهابي. وقلت ما السر في استدعاء السيد بدر الدين الوهابي؟ فأنا أعرف جيدا أن هذا الملحن- مع احترامي له- لن يكون الضيف المؤهل للحديث عن عبد السلام عامر؛ لأسباب لا أختزلها البتة في عامل السن وحداثته. وانتظرت طويلا علي أعرف سبب دعوة هذا الملحن لكن السيد النقراشي لم ينبس بكلمة عن غياب الوهابي…واستحسنت حضور الضيف المفاجأة السيد بلفتوح لأنه بدأ في الحديث عن أشياء جميلة تخص طقوس تلحين رائعتي حبيبتي وآخر آه خاصة أن تلحين هاتين الأغنيتين كان في بيت صهره…وكم وددت لو تمهل السيد النقراشي بعض الوقت وترك للسيد بلفتوح الفرصة لإتمام ما كان بصدد حكيه…إنني استغربت كثيرا لتركيز السيد النقراشي على الفطرية في ألحان الرائد عبد السلام عامر، وقلت هل السيد النقراشي يعي ما يقوله ؟ إن عامر زيادة على موهبته الخارقة، إنسان درس الفن وتعمق فيه، ولا يمكن لفطري مهما كانت قوته أن يفهم نصا من نصوص الكنوني ولا نص واحة العمر لفاروق شوشة أو نص وغنت لنا الدنيا والنصوص الأخرى الرائعة ويقطعها تقطيعا موسيقيا رائعا ومذهلا…إن السيد النقراشي نسي أنه كان بصدد تقديم حلقة عن رائد من رواد الفن العربي وليس على شخص حمل البندير أو الهجهوج وهدر واعتبر فنانا فطريا…أخي أبو تاج أعرف الكثير عن حياة رائدنا وعن الغبن الذي مسه من ذوي القربى: زوجته الثانية رحمها الله وزوجها المصري-بعد ذلك- صاحب مدرسة بلال الخاصة بالدار البيضاء، والذي استحوذ بصلافة على إرث عامر الفني، ولا عن الفنان الذي جعل منه عامر أكبر المطربين المغاربة وتنكر له …إن عامرا كان فنانا ولم يكن في يوم من الأيام من الذين انخرطوا فيما سمي بالغناء الملتزم أو القومي وهلم جرا من النعوت التافهة…ويكفي أن أذكرك بما كتبته سابقا عن علاقة عامر بابن مدينته الشاعر الخمار الكنوني. فهذا الأخير نظرا لاقاتناعاته الإيديولوجية كان قد أقلع عن كتابة الشعر الرومانسي والعاطفي، وطلب من عامر أن يبحث عن شاعر آخر له قصائد رومانسية تشبه قصيدتي « حبيبتي » و »آخر آه »، واقترح عليه قراءة نصوص الشاعر محمود حسن إسماعيل وكان ما كان…أخي اعذرني لقد كتبت هذه الكلمات بعجالة ودون تنقيح أتمنى أن يصلك مضمونها واضحا

أخي عبد اللطيف درويش
..
قرأت ردك الشيق و استمتعت بمضامينه التي فيها من الإشارات ما يستحق التدوين
إلا أنني أستسمحك في مخالفة نقطة وحيدة و هي التي قلت فيها أن عبد السلام عامر رحمة الله عليه درس الفن و تعمق فيه و قولك هذا سانده الرأي ذ التيجاني خلال تدخله بنفس الحلقة
فأقول أن لدى العبد لله من التوثيقات ما يفيد العكس تماما
بحيث أن هناك العديد من العازفين الذين تعاملوا معه في تنفيذ جل روائعه و الذين لا زالوا على قيد الحياة يمكن أن يؤكدوا أن الفطرة الثاقبة و الموهبة الراسخة هي سر تألق عامر و ليس التحصيل و الإدراك العلمي للأنغام و الإيقاعات
و قولي هذا معتبر عند العديد منهم محصلة حاصل فلولا المرحوم الطاهر الزمراني و عمرو الطنطاوي و غيرهم لما كتب لأعظم روائعه أن تدون و تعزف بالشكل الذي بلغنا الآن
..
هناك من قال أن عامر انكب على دراسة علوم الموسيقى بمصر و حاز على شواهد عليا في هذا المجال إلا أن هناك وثائق مسموعة و مكتوبة تؤكد أن فترة استقراره بالقاهرة التي امتدت ما بين منتصف 1965 و بداية حرب حزيران سنة 1967 لم تتخللها بتاتا فترات تكوين موسيقي أكاديمي البتة و هذا القول مجزوم بتصريح لصحف فنية مصرية بصوت الراحل ذاته
..
أما عن سر تمكنه من إبداع روائع من طينة القمر الأحمر و الشاطئ و راحلة و ميعاد و قصة الأشواق فلا يمكن بتاتا أن يقرع أبواب حكمته المرصودة كل الضالعين في علوم الموسيقى و الغناء و هاهي حتى اليوم شامخة تشهد أن لا أحد حتى الآن إستطاع أن يحاكي تمرده على القواعد و تجاوزه ضوابط المدارك العلمية بمستوى السلاسة و التلقائية بل و حتى الإقتحام الغير مسبوق لكل إشارات التحذير و الإنتباه التي تقف في وجه كل دارس فتمنع عليه التقدم لخطوة إلا إذا كانت محسوبة و دقيقة علميا
..
هذا هو رأيي باقتضاب في موضوع التكوين الموسيقي للراحل عبد السلام عامر من عدمه

جزاك الله خيرا أخي أبو تاج على التصويب اللبق…فأنت من أهل مكة وأدرى بشعابها

أخي رشيد
أخي عبد اللطيف
لو كان المشرفون على تقديم التراث الغنائي المغربي في الإذاعة والتلفزيون في مستوى معرفتكما به والإحاطة بكواليسه وأسباب نزوله لكانت البرامج الفنية أوسع من علم المستمعين وأقدر على انتزاع احترامهم وتقديرهم، لكن أن يكون مطلع متواضع مثلي أرقى معرفة وأصح ذاكرة من مسؤول إذاعي مشرف على مثل هذا البرنامج فهذا مما يحز في القلب
محبتي وشكري لكما واعتزازي بحواركما الجميل

السلام عليكم اشكر ال الاخ احمد ابو تاج على معلوماته الجمة انا عاشق للمرحوم عبد السلام عامر لكن سمعت منك بعض الاغاني اللتي لم اكن اعرفها ولم اجدها في النت مثل: واحة العمر;سبحان الاله; موكب الخالدين; تحية رمضان. اتمنى ان تدلني على هذه الاغاني. واتمنى ان نسمع تحليلا موسيقيا لمختلف اعمال الراحل ; سيد ابو تاج ما سمعته منك في دقائق في البرنامج كان اكثر من ما وجدته طيلة شهور على النت;لذا اشكرك كثيرا و انتظر منك المزيد

انا عصام شاب من اكادير . عاشق لعبد السلام عامر. انا لا اعتبر نفسي فنانا ولكن اعتبر نفسي مستمعا جيدا. و اثق في ذوقي لاني احب الالحان اللتي يعشقها جميع المغاربة (راحلة;القمر الاحمر;ميعاد;الدنيا) اللتي اعتبرها خارج التصنيف رغم ان التصنيف غير منطقي.
اعتبر ان المرحوم اكثر شخص ظلم في تاريخ الفن المغربي.
ربما راحلة الاغنية الوحيدة اللتي عليها اجماع. كيف يعقل ان يعرف الناس راحلة ولا يعرفون المرحوم؟
ولماذا عليها اجماع؟
لانه استطاع ان يحقق المعادلة الصعبة اللتي تتجلى في جعل حتى المواطن البسيط يفهم ما يريده الملحن
و الكاتب; فهو يصور الكلمات بنغمات بسيييييييييييطة ولكن من القلب الى القلب.
تنفذ مباشرة الى الوجدان بدون مقدمات لانها صادقة.
بحثت كتيرا في نت ولم اجد الا القليل اللذي لم يشفي غليلي ,و اللذي جعلني احس بالحكرة لاني ان بحثت عن مصري ساجد المجلدات… اما نحن؟
لو كان المرحوم مصريا لربما عرفه الصغير و الكبير في العالم العربي!!!
في 30 ماي 2008 سهرت مع الحلقة و ادركت انني وجدت من يفيدني
فبحثت في نت ووجدتك سيد رشيد; و لي كامل الشرف و الاعتزاز و اتمنى ان تدوم معرفتنا ان شاء لله
و ان تروي عطشي بمعلوماتك.
استسمحكم على الاطالة ولك جزيل الشكر و الامتنان

إبني الكريم عصام
..
أهلا و مرحى بالضيف الجديد
أتمنى أن يبلغك الله مقصدك و أن أكون لك و باقي أوفياء هذا الفضاء الفني الأسري خير سند لما ترومه و ترضاه
عبد السلام عامر في عيوننا و لن ندخر جهدا للتعريف به و بعبقريته التي أكد الزمن أن ما أبقاها للصمود سيبقيها حتما للخلود
هذا مسلكنا و هذا اختيارنا و هذا رهاننا
لن نيأس و لو فشلنا لحين
لن نسير أبدا خلف موكب الجاحدين
كل روادنا الذين أغلقت أبواب التألق في وجوههم وجدوا بيننا من يرعى ذكراهم و من يشيد بإسهاماتهم و من يعرف بنعمة الموهبة التي بتها الله في مسام روحهم
راجع معي ذاكرة هؤلاء الرواد على موقع الأغنية المغربية
عبد الرحيم السقاط
محمد البورزكي
عبد الصادق شقارة
عبد الغني بن سليمان
..
راجع معي هذه الأسماء و سوف تتأكد أن جل المبدعين الحقيقيين عانوا التهميش و الإقصاء لا لشئ إلا لكونهم رفضوا أن ينساقوا وراء موجة الإثراء الفاحش الفاضح و لك أن تفهم ما أقصد
فكل تأويل ممكن حصل
..
أبوتاج رشيد