كلمات أغنية ما للمدامِ
إبن زيدون
ما للمدامِ تديرُهَا عيناكِ
فيميلُ في سكرِ الصِّبَا عطفاكِ؟
هَلاّ مَزَجْتِ لَعاشِقِيكِ سُلافَها
ببرودِ ظلمِكِ أو بعذْبِ لماكِ؟
بلْ ما عليكِ، وقد محضْتُ لكِ الهوى
في أنْ أفوزَ بحظوة ِ المسواكِ؟
ناهِيكِ ظُلْماً أنْ أضَرْ بيَ الصّدَى
بَرْحاً، وَنَالَ البُرْءَ عُودُ أرَاكِ
واهاً لعطفِكِ، والزّمانُ كأنّما
صبغَتْ غضارَتُهُ ببردِ صباكِ
وَاللّيلُ، مَهْمَا طالَ، قَصّرَ طُولَهُ
هاتي، وَقَدْ غَفَلَ الرّقيبُ، وَهاكِ
وَلَطَالَمَا اعْتُلّ النّسِيمُ، فَخِلتُهُ
شكْوَايَ رَقَتْ فَاقْتَضَتْ شَكْوَاكِ
أمّا مُنى نَفْسِي، فَأنْتِ جَمِيَعُهَا..
يا لَيْتَني أصْبحْتُ بَعْضَ مُنَاكِ
يدنُو بوصلِكِ، حينَ شطّ مزارُهُ