كلمات الشاعرجمال الدين بنشقرون

المرجو من الأستاذ الشاعر العزيز جمال الدين بنشقرون مد عشاق هذه التحفة الجميلة بتاريخ إذاعتها، مع المحبة والتقدير والامتنان

تلبية للأستاد الجليل علي أبو شهرزاد فان أغنية بيني وبينك قد سجلت مع حوق فاس سنة 1972 بلحن وصوت الملحن الكبير الأستاد أحمد الغرباوي ’وقد كنت آنداك نائب رئيس قسم الموسيقى الأستاد أحمد البيضاوي’ ولم أكن كاتبا لأي أحد بالاداعة كما أشار أحد المتدخلين في حقيقة ’ودلك استخفافا فاشلا بشخصي’والحقيقة’ ان رتبتي الوظيفية في الاداعة كانت مديع من الصنف الأول ’وأجدد شكري مرة أخرى لأخي علي أبو تاج الدي أكن له كل التقدير والاحترام’

شكرا لك أيها الشاعر الرقيق على تلبتك الرجاء وما فعلت إلا لأني علمت واسع صدرك وحبك للفن المغربي الأصيل، دمت كاتبا وشاعرا وإذاعيا كبيرا فوق الشبهات والمهاترات
مع عميق المحبة والامتنان أيها الأستاذ الفاضل

يا سلام على هده التحف و على أيامها

بيني و بينك الف خطوة
وباقي خيالك فعيني نشوة
وباقي صوتك فليلي مسموع
وكلبي بهواك باقي مولوع
و عطت لعهد ترجع تاني
/////////////////////
بنهار مشغول ونا نفكر
و لليل يطول ونا نذكر
ما رجع فلبال ولا مقدر
نسال و نقول بلاما نكرر
واش يمكن ترجع تاني
////////////////////
لحظة غالية كنا عشناها
كانت زاهية وجلنا ببهاها
ما بين دقيقة فساعة قريناها
وخا تقصر لجيال نقراها
ولازم ماتحن وترجع تاني

ترك المرحوم أحمد الغرباوي ما يناهز 350 عملا فنيا لم يصل الموقع منه إلا النزر القليل.
لازلت أتذكر حوارا فنيا للمرحوم الذي طالما طبعت حضوره ابتسامته البريئة الرائعة.
حدث هذا قبل عشرين سنة مرت ، عندما استضافته الإعلامية فاطمة التواتي بالقناة التلفزية الأولى.
جاءت هذه المقابلة بعد حادثة السير المؤلمة الني تعرض لها فنانا المرحوم أحمد الغرباوي ، غيبته عن جمهوره الكبير.
وكم كانت مفاجأتي كبيرة عندما لاحظت غياب تلك الإبتسامة الوديعة . لقد بدى المرحوم، حقا ، شخصا آخر. كان محياه الجميل يعكس آلام ذلك الحادث المروع.
كانت روح المرح و النكتة غائبة في ذلك اللقاء.هو الذي طالما لطفحضوره حرارة ليالينا الصيفية أثناء سهراته الخالدة في ذاكرة الكثيرين من محبيه وعشاق مواويله الطويلة.
لعل أهم ما احتفظت به في ذاكرتي عن ذلك اللقاء ، وصفه لحالة اشتهربها شحرور لبنان ، الفنان وديع الصافي ، أثناء الأداء . نعم أيها الإخوة ،هي انطباعات فنان مغربي كبيرعن مثيله بالمشرق. لقد استرسل المرحوم في وصف ملامح وديع الصافي اثناء مواويله حين تجحظ عيناه ويتجهم محياه عند نهاية الموال فيتبعها مباشرة ، وبقدرة قادر، بابتسامة عريضة مشرقة لا تقل وداعة عن ابتسامة المرحوم. يا سلام . الله يرحم السي أحمد.