عبد الرحيم السقاط
مع بداية الخمسينيات حصل عبد الرحيم السقاط على شهادة الباكالوريا وكان جل أصدقائه من أهل الثقافة والفن كالمطرب محمد المزكلدي والشاعر محمد السرغيني حيث كانوايلتقون في مناخ ثقافي يتبادلون هموم الفن وينهلون من تراث واحد
سافر عبد الرحيم السقاط إلى القاهرة والتحق بجامعة فؤاد الأول ومنها تردد على بعض المعاهد الموسيقية حيث حصل على شهادات متميزة في العزف والتأليف والموسيقى. ولأنه كان متشبعا بالتعابير الموسيقية الشعبية والتقليدية الغنية التي يزخر بها تراثنا فإن همه الأول بعد دراسة الموسيقى وأصولها أصبح ينصب حول كيفية توظيف كل ما تعلمه بغية الخروج من دائرة تقليد الأغاني الشرقية التي كان يحفظ أجودها عن ظهر قلب.
وبعد رجوعه إلى أرض الوطن، التحق بدار الاذاعة والتلفزة وسجل أول لحن له « علاش يا غزالي » التي أداها المطرب المعطي بنقاسم، ومنذ ذلك الحين بدأت رحلة الثقة في النفس وكان هذا الجهد المتواضع بمثابة الحافز لظهور عدد كبير من الأغاني الخالدة مثل « بلغوه سلامي » و »عيني علاش الدموع » من أداء عبد الوهاب الدكالي و »كأس البلار » و »خسارة فيك غرامي » من غناء فتح الله لمغاري و »شفت الخاتم وعجبني » لنعيمة سميح و »صدقت كلامهم » و »هدى لي صورتو البارح » و »قطار الحياة » من غناء عبد الهادي بلخياط