أحمد الشجعي

فنان في سطور

أحمد الشجعي

أحمد الشجعي، واسمه الحقيقي أحمد الشعبي، من مواليد مدينة فاس سنة 1933،كانت بداياته الفنية مع الجوق العصري برئاسة الاستاذ احمد البيضاوي سنة 1954، سنة 1958 أسس جوق المتنوعات، وفي 1960 التحق بجوق فاس إلى أن وافاه الأجل بسبب مرض القصور الكلوي الذي كان يعاني منه.

ارتبط اسم أحمد الشجعي بالعديد من المعزوفات الموسيقية التي شكلت منعطفا متميزا في تاريخ الموسيقى المغربية, وقد اشتهر بمعزوفة فرحة الشعب وحبايب، بل إن بعض معزوفاته أصبحت امتحانات يجتازها طلبة المعهد الموسيقي.
لقد ترك المرحوم أحمد الشجعي بصمات جيدة في التسيير وفي العزف المنفرد على الكمان،يقول الشاعر الغنائي جمال الدين بنشقرون، بحكم كونه مساعد رئيس مصلحة الموسيقى في عهد احمد البيضاوي، موضحا أن المرحوم كان حريصا على العمل الموسيقي والحضور في الوقت، كما كان محبا للمنتوج الفني والإبداعي الجيد ومحاربا لكل أنواع العطاء الرديء.

من جانبه أكد الفنان عبد الواحد التطواني أن المرحوم أحمد الشجعي كان رجل الموسيقى المدافع عن جماليتها والباحث في كل سبل تطويرها وقال التطواني إن اسم احمد الشجعي ارتبط بأسماء مجموعة من الأساتذة الذين عملوا جنبا إلى جنب كعازفين على آلة الكمان أوبعض الالات الاخرى، أمثال عبد القادر الراشدي، عبد النبي الجيراري، المعطي البيضاوي وغيرهم .

موضحا أن الشجعي ساهم في دعم الموسيقى المغربية على واجهتين، كعازف جيد على الكمان، وباحث في جديد الموسيقى وايضا كرئيس جوق ومسيره
ينتمي الموسيقار أحمد الشجعي الى الجيل الذي وضع اللبنات الأولى للموسيقى والأغنية المغربية .. راكم في مساره الابداعي الكثير من التجارب التي ساهمت في تكوينه ودعم مواهبه التي ولدت معه في العاصمة العلمية فاس ، حيث كانت البداية من خــلال انجذابه نحو آلة الناي ، الآلة الموسيقية التي كان ينزوي بمعيتها بين أشجار وطبيعة « جنان السبيل » في أيام الشباب، لكنه آثر في مرحلة ثانية أن ينتقل الى آلة الكمان على يـــد أستاذه بلعيد السوســي .

و في مسعى لتلمس أولى الخطوات في درب الفن ، التحق الراحل أحمد الشجعي بجوق النهضة ليعايش ويتفاعل مع مجموعة من العازفين من أمثال : الجيلالي بن المهدي وادريس الحجوي ومحمد بركام وعبد الله عصامي وغيرهم .. ومن جوق النهضة انتقل الى فرقة الشعاع الموسيقية التي كان يقودها الحاج الغالي الخمسي .. غير أنه وبالنظر لاجتهاداته أثار انتباه الموسيقار أحمد البيضاوي الذي اختاره في الخمسينيات ضمن صفوة العازفين بالجوق الوطني وحينما قرر الأستاذ البيضاوي إحداث جوق موسيقي بفاس ، اقترح عليه المطرب محمد فويتح اسم أحمد الشجعي كواحد من أمهر الموسيقيين وأكثرهم مقدرة على القيام بمهام  » المــايستــــرو  » .

وبتمكن كبير استطاع الراحل أحمد الشجعي منذ عام 1959 أن يقود هذا الجوق الذي ظل لوحده من بين الأجواق العصرية بالمغرب ، يسجل سنويا ما يناهز 40 الى 50 أغنية في السنة ، ففي موسم 1970/1971 سجل نحو خمسين قطعة غنائية ، إذ تعاملت معه عدة أصوات من المغرب والوطن العربي ، كعبد الهادي بلخياط ، نعيمة سميح ،عبد الوهاب الدكالي ، اسماعيل أحمد ، عبد الحي الصقلي ، المعطي بنقاسم ، محمد المزكلدي ، محمد فويتح ونجوم الفن العربي كعبد الحليم حافظ (من خلال نشيد ليالي العيد) وسعاد محمد ووديع الصافي .
ويعد الموسيقار أحمد الشجعي من أمهر عازفي آلة الكمان ، ليس فقط على صعيد المغرب وإنما بشهادة كبار العازفين العرب : كأحمد الحفناوي وأنور منسي ، وعبود عبد العال فعبر هذه الآلة حلق الشجعي نحو أسمى الآفاق مستخرجا من طاقاتها التعبيرية ، أجمـــل الأنغام وأعذب الألحان ، على أنه من الناحية الموسيقية أيضا يعتبر أول من بدأ قراءة الصولفيج بفاس على يد أستاذة فرنسية في المدينة الجديدة .
إن أفضال أحمد الشجعي على الموسيقى والفن المغربي تستحق كل التقدير بفعل ما أسـداه من خدمات اعترف بها جل مجايليه سواء من الموسيقيين أو المطربين ، كعزيزة جلال الفنانة المعتزلة التي عمل على تطوير موهبتها وتحقيق شهرتها عربيا .
وتظل معزوفاته الخالدة : »فرحة الشعب ، أعراس ، فرحة السد، إلهام ، أحلامي ، زهور ، حبايب ، أيامي ، سمراء ، ذكرى ، ابتسام ، اللقاء السعيد ، روابي ، ليالي فاس ، سرور و رقصة حبيبي…  » ، تؤرخ لرصيد موسيقي غني ، أثرى الخزانة الصوتية المغربية .
إذ يعتبر الفنان الراحل أحمد الشجعي من الرواد الموسيقيين الكبار العازفين على آلة الكمان لحنا وتوزيعا رفقة الجوق العصري لإذاعة فاس ، الذي ظل يرأسه الى حين وفاته

 

أحمد الشجعي على يوتوب

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

مشاركة واحد

.1
محمدذ الطذهور

default

احمد البيضاوي رائد الاغنية المغربية بلا جدال
كانت له لقاءات مع كبار الموسيقيين والمغنيين الكبار نثل مخمد عبد الوهاب وفريد الاطرش كداك سيدة الطذرب العربي ام كلثوم
يحق ويجب تكرينه واحياء سهرات باسمه


شارك معنا برأيك

إسم كاتب التعليق*

البريد الإلكتروني* (لن يتم نشره)

الموقع الإلكتروني

التعليق*:

بالنقر على أرسل التعليق فإنك توافق على ميثاق الموقع مع احترام جميع بنوده