التشابه بين حبيب الجماهير والمسؤولية لعبد الحليم حافظ

oui ana m3ak a 3amou

لقد ادعى العمروسي، محامي عبد الحليم حافظ والمكلف بأعماله إلى يوم وفاته، أن عبد الوهاب الدكالي وشى وشاية كاذبة بعبد الحليم حافظ لدى الحسن الثاني، مفادها أنه ساند الجزائر في حربها ضد المغرب(حرب الرمال1963)، مما جعل أغاني عبد الحليم تمنع مدة طريلة، إلى أن وقع الصلح بينهما(الملك وعبد الحليم) سنة 1968
لا أعلم مدى صحة هذا الكلام، لكن يبدو أن هناك علاقة بين هذه المقاطع المتشابهة في الأغنيتين الوطنيتين المغربية والمصرية، وبين الحدث المذكور
أتمنى أن تكون هناك إضافات من الإخوة المهتمين

الأخ رشيد
أشكرك على تتبع الموضوع لأهميته..
لايخفى على أحد أن أغنية حبيب الجماعير كانت طفرة في المشوار الفني لعبد الوهاب الدكالي في مجال الأغنية الوطنية، وقد حقق بها شهرة واسعة..
ولا يناقش أحد اليوم ـ من المطلعين ـ مسألة سرقتها من عبدالحليم حافظ، او سرقة مقاطع منها من قطعة المسؤولية ( لا ننسى هنا أن للدكالي أغنية وطنية أخرى بعنوان المسؤولية أيضا، وفيها يسير على نفس خطى الأغاني الوطنية الحليمية التي وقعها كمال الطويل.
أضيف هنا إشارة إلى المرحلة التي ظهرت فيها أغنية حبيب الجماهير والتي صادفت فترة قطع الروابط بين مصر والمغرب، وبالتالي منع إدراج الأغاني المصرية بالإذاعة المغربية بما فيها أغاني عبدالحليم حافظ، وقيل آنذاك إن وشاية اتهمت عبدالحليم بالإساءة إلى المغرب في إحدى أغانيه وأن أحدهم ـ وقد يكون الدكالي ـ هو من أتى بهذه الوشاية، فخلا الجو لأغانيه؟..
وخلاصة القول إن حبيب الجماعير قطعة منسوخة، أو على الأقل منسوخة في أغلب مقاطعها..
وأشارك الأخ رشيد أبو تاج في كل التساؤلات التي
طرحها حولها، وقد طرحتها على نفسي منذ زمن طويل دزن العصور على إجابة أو تفسير، ويبقى
السر محفوظا في أمن وأمان عند عبدالوهاب الدكالي وحده.. خاصة وأنه نميز في مرحلة شبابه آنذاك بعنفوانه وشدة اندفاعه وقوة جرأته

Bonjour;
Mon intervention, n’a pas pour but de remettre en cause la similitude parfaite entre une bonne partie de « Habib Al Jamahir » de A.Dokkali et l’extrait de la chanson « Al Masoulya » de Halim. Toutefois, je me demande si les autres parties de la Chanson marocaines sont aussi « plaGiées ». Précisément les parties commençant par « …Hada A3dam 3id… », « …Anta li bjohdek… » et « …Talbine… ». Ces extraits ont une orGinalité au niveau de la compostion et des paroles.

من أجمل أغاني الفنان عبد الوهاب الدكالي
التي تجسد حسا فنيا عاليا وان كان يبدو فيها التأثر واضحاببعض المقاطع من أغنية وطنية
لعبد الحليم حافظ
فكم من مقلدلا يبدع وفناننا أبدع فأمتع

الحقيقة تبدأ لما منع الفيلم والأغنية المصرية من المغرب لسبب سياسي معروف سنة 1963 في هذه المرحلة أظن أن الموسيقار الكبير عبد الوهاب الدكالي كان في هذه المرحلة أو قبلها بقليل كان اتجه صوب الجمهورية العربية المصرية هو وشخص فاسي متعهد للحفلات اسمه الفيلالي وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتجه الموسيقار الكبير عبد الوهاب الدكالي للديار المصرية وتوجت بظهوره في فيلم لصباح وفؤاد المهندس في ذالك الحين كان الفنان الدكالي يعايش نجاح أغنية عبد الحليم حافظ بالديار المصرية وأظنه قد راوده حلم تحقيق نفس نجاح عبد الحليم وهو ما تأتى له مباشرة بعد رجوعه للمغرب بحيث حقق حلمه ونجح في اقتباس الأغنية وانتشرت الأغنية بسرعة البرق و تغنى بها الجميع ولاقت نفس النجاح وبكل المقاييس بحيث تغنت بها كل المراحل العمرية وكل الفئات الاجتماعية وبامتياز
هناك من يقول لماذا لم يتكلم عبد الحليم حافظ على هذه السرقة أو الاقتباس بعد أن عادت الأمور إلى سابق عهدها بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية و المملكة المغربية والمعروف أن عبد الحليم بعد الذكرى الأربعينية لصاحب الجلالة الحسن الثاني رحمه الله كان شبه مقيم في المملكة المغربية
السبب بسيط في نظري عبد الحليم حافظ كان يعي أن الدخول في هذا النقاش من المحرمات لأنه كان مقربا من جلالة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وكان يلقى نفس العناية التي يلقاها أي فنان مغربي بنفس حالته في كبريات المصحات العالمية في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وهذا كرم معروف من جلالة الملك الراحل الحسن الثاني ويمكن الذكر على سبيل المثال عمو أحمد الغرباوي الذي حضي مرتين بالعناية الملكية و على أعلى مستوى داخل وخارج المملكة الشريفة
وأيضا وارث سره جلالة الملك محمد السادس يحضا الفنان المغربي في عهده بنفس العناية وهناك أمثلة عديدة وأخرها على سبيل المثال المرحوم علي الحداني و الفنانة الكبيرة غيثة العوفير أطال الله في عمرها
الجميع يجزم بأن الملك الراحل الحسن الثاني كان ملكا عظيما وفنانا كبيرا وتنبه لسرقة لكنه ترك الأغنية لقوة كلمتها ولحنها

يبقى مشكلا واحد لماذا لم يفتح كمال الطويل فمه أظن أن الإجابة بسيطة إذا كان كمال الطويل طويلا فعبد الحليم أطول منه ومن السهل إقناعه بالسكوت هناك من يقول لماذا لم يتكلم كمال الطويل بعد وفاة عبد الحليم
هناك احتمالين الأول أن لا أحد يمكن معرفة ما وقع في الكواليس لإسكاته لكن هناك لغة واحدة لسكوت هي المال وإذا لم يكن المال هو سلاح السكوت فالاحتمال الثاني ربما يكون أن كمال الطويل ضل وفيا لصديق عمره وبر بوعد لعبد الحليم بالسكوت ونسيان النازلة وكم من حاجة قضيت بتركها
أضيف أن في سنة 1963 منعت الأغنية والفيلم المصري وفي الذكرى الأربعينية لميلاد صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله استدعي للحفل فرق موسيقية من جميع أنحاء العالم من الولايات المتحدة الأمريكية من أمريكا اللاتينية ومن أسيا وتركيا وإيران ومن الشرق العربي فمن مصر كانت الفرقة الماسية تحت قيادة أحمد فؤاد حسن ومطربين على رأسهم محمد عبد الوهاب بأغنية الله أكبر من شعر الشاعر المغربي محمد الطنجاوي و فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ بأغنية الماء والخضرة فايزة أحمد شادية نجاة الصغيرة شريفة فاضل محمد رشدي محمد العزبي محرم فؤاد محمد قنديل ومن لبنان وديع الصافي والمطربة السورية سعاد محمد ومن المغرب الجوق الجهوي لإذاعة الدار البيضاء براسة إبراهيم العلمي وبأغاني وطنية للفنانين الحبيب الإدريسي والطاهر جيمي والجوق الوطني براسة عبد القادر الراشدي بأغاني وطنية لأحمد الغرباوي محمد علي عبد الحي الصقلي المعطي بن قاسم محمد الإدريسي عبدالوهاب الدكالي وفنانة اعتزلت الغناء نعيمة الجعايدي بأغنية وطنية للراحل عبد القادر الراشدي ونسجل في نفس السنة أول دخول للملحن عبد السلام عامر بأغنية وطنية للفنان عبد الهادي بلخياط ومن الأهازيج الشعبية مصطفى نعينيعة والفرقة بالإضافة إلى الجوق الملكي ومطربيه المعتمدين أحمد البيضاوي العربي الكواكبي عبد الواحد التطواني اسماعيل أحمد زكي قنديل وذكرى الأربعينية كانت سنة 1969

al mossi9ar Abdlouhab Dokali, katib;wa mola7in;wa moghani,ama Abdelhalim hafiz,fa moghani fa9at,wala majal lil mo9arana,wa hada charaf 3adim lil missriine,an yoghani al mossi9ar,aghiya bi al7anihim ,, Saba7 al moghaniya alobnaniya ghante « mana ila bachar »,wa majmo3a min aghani Dokali,sori9at wala ahada yatakalam;;;

lasna fi maodou3 mani al mossi9ar wa mani lmobtadie
wa lmaodo3 laissa fihi mo9arana baina abdel7alim ou doukkali
aslo anni9achi hoa hal ma tasma3oha fi al 3amalaini mochabih am la
wa ila kan mochabih fahada taysammiouh annass al 3ao9alae sari9a fanniya
ouila kant aghani doukali masrouka tra7ya lanni9ach binatna rah koulna mgharba ou lazem 3lina na7miou oghnitna man assari9a

حول موضوع أغنيتي حبيب الجماهير للأستاذ عبد الوهاب الدكالي والمسؤولية للعندليب الأسمر عبد الحليم سأوافيكم عما قريب بمقاربة حقيقية لما وقع بالضبط .إنتظروني .شكرا .
أبو فوزي

..عدنا والعود أحمد
أولا يجب التأكيد على أنه لا يختلف ،اثنان يتذوقان الفن الغنائي ، بخصوص عبقرية الأستاذ الكبير والموسيقار المغربي الفذ عبد الوهاب الدكالي ،

ثانيا ولكي نتفادى اتهام الناس بالسرقة والانسياق خلف ماهو بدون دليل أسمحوا لي بأن أطرح السؤال أو التساؤل معكوسا ، فلم لا نفترض بأن عبد الحليم أو الملحن كمال الطويل هما من قاما بسرقة اللحن ؟ أم أن هذه الفرضية محرم وضعها للنقاش ؟ ومن قال بأن الملحن كمال الطويل هو من باع اللحن لفنانين واحد في المشرق والآخر في المغرب ؟ خصوصا وأن الأغنيتين ظهرتا في توقيت متقارب .

ثم أو ليس من الغباء أن يسرق لحن ويعرض بهذا الشكل على الجمهور العربي ، إن الموضوع لا يخلو من  » إن  » وهذه ال « إن » تفوح منها رائحة التحدي وعدم الاستسلام من طرف فنانين كبيرين علم في المشرق وعلم في المغرب ، خصوصا إذا علمنا أن الأول متعصب لشرقيته والثاني لا يترك لعقدة النقص أو أقول عقدة « ال مصر  » مجالا للتأثير عليه أو على أريحية فنه.

وحتى لا أترككم تغرقون في هكذا فرضيات سأحكي لكم ما جرى في موضوع أغنية حبيب الجماهير وأغنية المسؤولية، علما بأن هذا الموضوع ليس وليد اليوم أو أثير لأول مرة في هذا الموقع ، بل كان حديث وموضوع العديد من الكتابات والحوارات الفنية في الستينات وأوائل السبعينات .

إن أغنية المسؤولية المصرية كانت في الأصل ستغنى من طرف الأستاذ عبد الوهاب الدكالي الذي كان وقتئذ لا يغادر الديار المصرية حيث عرضها عليه الملحن كمال الطويل في صيغة مغايرة للشكل الذي قدمها به عبد الحليم فيما بعد،وكان ذلك إبان الخلاف المعروف الذي نشب بين العندليب وكمال الطويل،وحيث أن عبد الوهاب الدكالي لم يكن أبدا وحتى في بداياته الفنية يقبل أي شيء يقدم له جاهزا فقد قام بإدخال العديد من التغييرات عليها كما ألبسها حلة مغربية
ونكهة « دكالية » أعجبت الملحن الطويل الذي لم يبد إعجابه.

وتشاء الصدف أن تكون أغنية المسؤولية هي القربان الذي سيقدمه الطويل للعندليب بمناسبة رجوع المياه إلى مجاريها فيما بينهم ، مما أثار حفيظة الدكالي الذي لم يتردد،بعيد عودته للمغرب ،في عرضها على أخيه المرحوم عبد الرحيم الذي يهوى الكتابة حيث قام هذا الأخير بمغربة الكلمات ثم تسجيلها بعنوان  » حبيب الجماهير » .

وأود هنا أن أشير إلى أن عدم احتجاج عبد الحليم ليس مرده حبه للمغرب أو لملكه بقدر ما كان وعيا منه بحقيقة الأمر،خصوصا إذا علمنا أن عبد الحليم لم يكن أبدا متساهلا أو متسامحا مع أي أحد بل وحتى مع جمهوره ومحبيه …. . أما كمال الطويل فمشكلة هذه الأغنية لن تحرك عنده ساكنا ما دامت ألحانه غزيرة ومطلوبة من طرف عمالقة الفن وكواكبه وقتئذ،حيث أن إثارة مشكل من هذا القبيل سيؤثر سلبا على سمعته الفنية،خصوصا إذا وضع أمام القظاء
وأدلى كل بحجته، والحجة الدامغة كانت هي تسجيلات التمارين على أغنية المسؤولية من طرف الموسبقار الفذ عبد الوهاب الدكالي ،الذي نطلب منه أن يشاركنا في هذا الحوار، علما منا بأن رصيده الفني وعطائه الغزير والمتميز والمستمر خير ظهير ومدافع عليه .
وشكرا على سعة صدركم .
أبو فوزي

..عدنا والعود أحمد

الأخ الفاضل أبو فوزي
كلل الله عودتك بالسلامة
أهم الخصال التي أباركها فيك نباهتك و سعة إطلاعك على خبايا الأمور
أتيتنا و أنت سيد العارفين بما يفيد أن الموسيقار الكبير كمال الطويل الذي تفجرت موهبته الموسيقية في سن دراسته الإبتدائية أي منذ مستهل الثلاثينات قد دفعه تعصبه لشرقيته ليسرق لحنا مغربيا للموسيقار عبد الوهاب الدوكالي الذي اعتلى أولى درجات السطوع نهاية الخمسينات من القرن الماضي
عرفتنا و أنت سيد العارفين بأن المطرب عبد الحليم حافظ الذي تحمل وثيقة اعتماده كمطرب بالإذاعة المصرية تاريخ
22/02/1951
لترفعه أغنية على قد الشوق الكمالية إلى مدار حول كواكب الغناء الكلث ومية و الوهابية و الفريدية
هو الآخر قد تقبل قربانا بنكهة بنكهة دوكالية التي سطى عليها كمال القصير
العندليب عبد الحليم إذن الذي كان قبل تاريخ مولات الخال و الطوموبيل سنة 1959 قد أصبح نجما من نجوم الأفلام الغنائية المصرية بأكثر من عشرة أفلام هو الآخر تواطئ مع ملحن ليس بالكامل و لا بالطويل ليسطوان على إبداع خارق لموهوب مغربي شاب
شكرا لك أخي على هذا السبق الإعلامي الذي أستغرب فيه بقوة كيف أنك بفطنتك قد تنبهت لكوننا بهذا الموقع لم نفطم بعد بل لا زلنا و سنظل لسنوات أخرى معانقين لقوارير الرضاعة
زدنا من فرط علمك أكرمك الله

السلام عليكم،
لقد تم طرح موضوع مهم تمحور حول أغنيتي حبيب الجماهير لعبد الوهاب الدكالي و المسؤولية لعبد الحليم حافظ، من سرق من من و من اقتبس من من و من تأثر بمن؟
لكن بقيت الحوارات و التعاليق و شبه الانتقادات، خالية من أي تفسير علمي و منطقي لظاهرة السرقة الفنية و الاقتباس و التاثير و التأثر، زيادة عن المشكل المحلول بين الفنان نعمان لحلو و محمد لمين، هذا الأخير هو الذي دق جرس الغنذار حول هشاشة الترسانة القانونية و العلمية للنهب و السرقة الفنية بالمغرب
فكما يعلم الجميع للموسيقى تقنياتها و تقنيناتها و المختصين يعرفون متى تسمى السرقة سرقة و الاقتباس اقتباسا و التأثر تاثرا، و يستعملون في ذلك القياس الموسيقي من قبيل الحقل الموسيقي و عدد النوطات و الزمن الموسيقي و المقام الموسيقي
هذا ما جعل الحوارات و التعاليق المطروحة بموقعنا هذا، أشبه بالإنشاء الأدبي و الخواطر الشعرية و طرح حسن النوايا و الأمنيات
لكن هذه الحوارات فتحت الشهية لدي لإنجاز بحث أو دراسة موسيقية و قانونية لمسألة السرقة الفنية، و قد وجدت بعض التلميحات هنا و هناك و منها على سبيل المثال لا الحصر :
السرقة هي استعمال لحن مأخوذ دون المعالجة الخلاقة المطلوبة في أي عمل فني أي أن يلصق اللحن في مضمون لحني لا علاقة له به وبعيدا عنه نهائيا من ناحية المستوي اللحني أولا .. وثانيا دون عملية صهر اللحن المأخوذ بسياق الألحان الجديدة أو من دون تطوير هذا اللحن .

ونأخذ على سبيل المثال .. مقدمة  » سجي الليل  » فإن مقدمتها تشبه اللحن الأول في  » المارش السلافي  » لتشايكوفسكي هذا إلي جانب أن اللحن المذكور لا يشكل أكثر من ربع المقدمة الموسيقية لسجي الليل كما أن الأغنية لغاية مقطع (إذا طاف قلبي حولها) هي تطوير علي طريقة موضوع وتنويعات للحن المذكور .

وأيضاُ مقطع  » لما شاف الجو طيفك  » من أغنية  » يا للي بتنادي أليفك  » أخذه عبدالوهاب من السيمفونية غير التامة لشوبرت. ولكنه أضاف لجملة  » وأنت بتنادي عليه  » التي تأتي بعد الجملة المأخوذة من شوبرت والتي يكملها بعبقرية لحنية علي نفس مستوي لحن شوبرت. إن النتيجة الرائعة التي خرج بها عبدالوهاب في هذا المقطع لا تتجسد فقط في ارتفاع المستوي الفني للمقطع المذكور ـ شكلا ومحتوي ـ بل تتجاوز ذلك إلي نتيجة خطيرة وهي تجسيد في منتهي النجاح لايجاد تركيب بين أمزجة فنية لشعوب مختلفة .

ولو كان عبدالوهاب استخدم الإقتباس الموسيقي .. فقد سبقه عباقرة التأليف الغربي في الإقتباس من تراثهم وأعمال بعضهم البعض ومنهم باخ وموزارت وبيتهوفين .. ومن غير المعقول أن نتهم هؤلاء بالسرقة أو الإقتباس .. وأضع أمثلة بالإعتماد على مراجع موسيقية للفن الغربي ..

* اقتبس باخ أبو الموسيقي الأوروبية الحديثة  » الفوجا  » الخالدة من لحن للموسيقي وعازف الأرغن الألماني بوكستيهوده.

* اقتبس موزارت اللحن الثانوي في مقدمة عمله الخالد القداس  » ريكوبيم  » من الترنيمة البروتستانتية «عندما حانت ساعة موتي»، كما اقتبس الموضوع الأول في الفوجا المزدوجة  » كيربي ايلايسون  » في نفس القداس، وهو لحن اوراتوريو أو  » المسيح  » لهاندل.

* بيتهوفن بكل عظمته اقتبس الموضوع الأساسي في الحركة الأولي من السيمفونية السادسة، وهو اللحن الذي تبدأ به السيمفونية، من لحن شعبي معروف في منطقة الراين الألمانية.. كما أن الحركة الثالثة من نفس السيمفونية فيها ثلاثة ألحان مقتبسة من ألحان شعبية.. أما أشهر الألحان التي اقتبسها بيتهوفن فهي الضربات العظيمة التي يبدأ بها السيمفونية الخامسة، فقد اقتبسها من رقصة ترانتيلا من إحدي الأوبرات الإيطالية القديمة، إلي جانب لحن مارش الانتصار الذي استعمله في الحركة الرابعة من نفس السيمفونية، فقد كان مقتبساً حرفيا عن أحد المارشات العسكرية الفرنسية.

* تشايكوفسكي اعترف بالإقتباس ، وقال إن كونشيرتو الكمان والأوركسترا كان واقعا فيه تحت تأثير أوبرا بيزيه  » كارمن  » .

* الموسيقار الشهير  » ليست  » اقتبس أشهر ألحانه مثل  » الكامبانيلا  » التي اقتبسها عن الحركة الثالثة من كونشيرتو  » باجانيني  » للكمان والأوركسترا

وأعتذر على أي إطالة أو تقصير .
و كم سأكون سعيدا لو خلقنا ورشة عمل لننتقل من السفسطة إلى العمل الجاد المنتج
و السلام

الأخ ال  » غيور مهتم  »
وعيا مني بما هو ما بين سطور كتابتك ، سأكتفي بقراءة ما هو مكتوب ، تاركا الإجابة عن ما هو بين السطور حتى تعود لقراءة تدخلي وتفهم أنني لم أقل بأن كمال الطويل – أو كما سميته وأنت تمدحه ب كمال القصير حيث اختلط لديك المدح بالدم – هو المتعصب لشرقيته . وحيث أن اتجاه الغيرة والاهتمام يا سيد « غيور مهتم » قد يأخذ عند بعض الأشخاص أبعادا مرضية حفظك الله منها ، فأنني سأترك الدليل على مقاربتي عندي محتفظا به لتدخل أكثر موضوعية وحكمة ،
أما مسألة فرط العلم الذي تطلب مني أن لا أبخل به عليك فإنني أذكرك يا مهتم بأن من علم شيئا غابت عنه أشياء ، وليس العيب أن تغيب عنك أشياء ، فالعيب في غياب كل الأشياء، أسال الله في يوم الجمعة هذا أن يحفظنا من كل جهل وغباء ومن بلائهما المعدي.
أما بخصوص عبقرية كل من العندليب والملحن كمال الطويل ، فإن تدخلي لم يمسسهما بشيء قيد أنملة ، فقط كنت أتكلم عن واقعة معينة محدودة في الزمان والمكان ، ,وإذا كانت لذيكم وجهة نظر واضحة وقيمة فهاتها ، أما مقاربتي فتتوفر علي الدليل الدامغ المشار إليه في تدخلي . . وشكرا
,وإن عدتم عدنا

الى السيد غيور مهتم
كنت زائرا للموقع وأصبحت مشاركا .
لا أعلم لماذا أحس بأن تعليقاتك وتدخلاتك فيها شىء أو كثير من السخرية ؟ أرجوك صحح إحساسي إن كان في غير محله
أو صحح أسلوبك إن كان الإحساس في محله .

أخي الكريم علاء الدين مصباح
على حد علمي المتواضع فعمر غيور مهتم لا يزيد على تعليقين يتيمين و رغم هذا ها أنت توسم تعليقاتي و تدخلاتي بكونها مغلفة بالسخرية
لست في مستوى تصحيح إحساسك فمرتبتي و موقعني و تربيتي لا ترفعني إلى هذا المقام إلا أني أوضح أمرين
أولا قد أتفهم على مضض أنك تسم تعليقي حول حبيب الجماهير بالساخر لكوني ببساطة حاولت أن أواجه تعليقا يقصد أن يجرعني كأس مغالطة مسكوبة في نخب وهم يدعيه حقيقة
ثانيا لا أتفهم إطلاقا أن تعتبر تعليقي الثاني اليتيم ساخرا هو الآخر رغم كوني خصصته للتعريف بشاعر و ملحن أغنية كنت صغير للفنان الرائع البشير عبده
و ختاما لكوني كما قلت آنفا لم أرق بعد إلى مصاف من يصوبون الأحاسيس أفضل أن أصوب أسلوبي على حد قولك المحترم لأتعلم أولى دروس مواجهة التضليل بالتطبيل
و أتمنى من كل قلبي أن تراجع رسالة أبو فوزي رقم 30 حتى لا تعتبر أيضا من قبيل السخرية ثالث تعليقات
مهتم غيور

الأخ الفاضل أبو فوزي
كلل الله عودتك بالسلامة
قبل أن أعود لقراءة تدخلك السابق دعني أقرأ اللاحق
كمال الطويل قدمته في ردي بصفة الموسيقار التي هو أهل لها بلا مراء و لم أكن أقص قامته تضادا إلا بعد أن قزمته بمعادلتك
علم في المشرق خرج للوجود الفني سنة 1931 وضعته مقابل علم في المغرب عمره الفني إبانها منطلق مع سنة 1957 أو ليس هذا قولك؟
**
الموضوع لا يخلو من ” إن ” وهذه ال “إن” تفوح منها رائحة التحدي وعدم الاستسلام من طرف فنانين كبيرين علم في المشرق وعلم في المغرب ، خصوصا إذا علمنا أن الأول متعصب لشرقيته والثاني لا يترك لعقدة النقص أو أقول عقدة “ال مصر ” مجالا للتأثير عليه أو على أريحية فنه
**
حكم التاريخ و قدم لي إبداعات العلمين يوم ميلاد الأغنيتين المتشابهتين أغاني لنقف على إبداعات كل واحد منهما على حدة و حينها لن تجد المهتم الغيور إلا راضيا بما اجتمع عليه رواد هذا الموقع

أما أن تعتبر كاتب هذه السطور كسيح الإدراك لكونه اختلط عليه المدح و الدم فها هو يؤكد لك أن لا علاقة للمديح بالدم إطلاقا إلا إذا كنت تقصد الذم هكذا بدال معجمة
و إن كان هذا قصدك فاعتبر و لا ملامة عليك أن الأمر قد اختلط علي بالفعل حتى لا أرد عليك عبارات قد تفضح أبعادي المرضية و شطحات جهلي و غبائي

فلنعد لعبارة تعليقك رقم 30 التالية
**
سأحكي لكم ما جرى في موضوع أغنية حبيب الجماهير وأغنية المسؤولية،
**
هذا التصريح يفيد ضمنا أنك شاهد عيان أو بلغت بالأمر من كلا الطرفين بوجهتي نظر مختلفتين هما الأقرب للوجاهة و الموضوعية أو هناك احتمال ثالث هو توفرك على الدليل المادي والحجة الدامغة الا و هي تسجيلات التمارين على أغنية المسؤولية من طرف الموسيقار الفذ عبد الوهاب الدكالي
فما عليك أخي الكريم إلا أن تمدنا بهذه الوثيقة الصوتية و حينها ستكون لنا جميعا عودة

و حتى لا يقع لبس في الأمر فالضرورة تدفعني لأصرح أن كاتب هذه السطور من أشد مولعين بعطاءات أحد ركائز الموسيقى المغربية الرصينة ألا و هو عبد الوهاب الدوكالي
و في الأخير
أرجوك أخي أبو فوزي أن تتجاوز عني بعض فورات القلم و اتركنا نمشي سويا على درب النبش في ذاكرة أريد لها أن تغلفها غشاوة الصمت

الإخوة :أبوفوزي،علاءالدين مصباح،وغيور مهتم.
أحبتي الأعزاء.
أولا مرحبا بالجميع في هذاالموقع العزيز .يظهر من خلال مداخلا تكم،وسلاسة تعابيركم،مخايل النجابة والحكمة والتبصر،مع رصيدثقافي محترم ،ما في ذالك شك.
وإنه لشيء مؤسف أن نرى ثلة من المثقفين يستثمرون كل هاته الشحن المعرفية في جدال عقيم،لا يجدي نفعا ولا يرجى من ورائه طائل.
أيهاالإخوة الكرام،إن هذاالموقع بحاجة إلى أقلام كأقلامكم
……
ف « تعالوا إلى كلمة سواء » والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
مع تحيات صديقكم:كسيلة.

السلام عليكم،
ألسيد كسيلة،
رأيك يحترم، و ما أدليت به يمكن إدخاله في زمرة الرأي الشخصي الفريد الذي لا تواتر له،و هو كذلك من قبيل المعارضة من أجل المعارضة فقط، ما دام أنه لم يناقش قضية و لم يطرح حلا، فما موقعه من الإعراب هذا الذي كتبته و الذي عبرت عنه ب :
« وإنه لشيء مؤسف أن نرى ثلة من المثقفين يستثمرون كل هاته الشحن المعرفية في جدال عقيم،لا يجدي نفعا ولا يرجى من ورائه طائل.
نحن ننقاقش فكرة السرقة و الاقتباس و التأثير و التأثر من وجهة نظر فنية بحتة و قانونية صرفة، و في نقاشنا هذا بحث عن الحقيقة و استقصاء للحل، و لا نرنو إلى الجدل العقيم أو السفسطة، لذا لا علاقة لنقاشنا بالثقافة و التثاقف و الزعم و الإدعاء، فالمسألة أكبر من ذلك و أخطر وقعا،
فالأغنية المغربية في جفاف و تراجع، و الفن عامة في وطننا مجرد ترف و كماليات، و هو يستعمل كأداة من أدوات تسريب القرارات و التعليمات، و الفنان أداة للإستغلال و هو شخص مضطهد و يعيش حالة ضنك
فلنعمل سويا على الإنتاج لا على استهلاك الألفاظ و استعراض العضلات الثقافية دون طائل، و لنمنح الآخر حق التعبير و حرية النقاش، دون إحتواء أو مصادرة، فلا أحد منا يملك الحقيقة الكاملة

إلى مهتم غيور
لقد أكدت لي صدق منطوق المثل المغربي الذي يقول  » العشاء اللذيذ تفوح رائحته منذ وقت العصر  » فأسلوبك في الرد الأول على الأخ أبو فوزي كان كافيا وحده ، بدون احتساب الرد الأخير، على التأكيد بأنك لا تبحث عن الوصول إلى الحقيقة أو لمناقشة حضارية وإنما تبغي السخرية التي من خلفها تريد عرض لياقة لغوية قد تحسبها مكسبا ، ووقوفك عند عثرة الدال وأختها المعجمة في ( الدم والذم ) ليست بالزلة العظمى التي تبرر غزو روما ، وكان الأجدى بك في ردك الأول ما دمت جديدا على الموقع كما قلت ، أن تطلب منه تقديم الدليل على أقواله بدل رفضها جملة وتفصيلا ، وتقع بذلك في الخطاء الذي اتهمت به صاحب التدخل ، حيث أنكرت عليه معرفة وعلما ، قد يكون صحيحا أو على الأقل مفيدا لخلق نقاش حضاري الكبير، وأردت أن تلبس جلباب المعرفة والإحاطة بخبايا الأشياء لنفسك .

أما بقية التعليق على تدخلك الذي لا يخلو من عنف فأترك لصاحب الشأن الرد عليه بمعرفته .

ولكن لا أريد هنا أن يفوتني أن أقول أن سرقة الألحان وغيرها يجب أن لا تنسب دوما للذي ظهر متأخرا بالنسبة للأول ، أو بالذي ليس له شهرة وصيت أكثر من الأول . كما يجب ألا نعتبر بداهة أن زامر الحي أقل إبداعا وبالتالي هو مختلس اللحن كما جاء صراحة في تعليق الأخ رشيد أبو تاج حيث قال بالحرف ، مع احترامي وتقديري الكبيرين له على التطرق للموضوع ،
 » أجدني جد خجول….. مرده إلى كوني أعلم يقينا أنها لحن منسوخ بغير أمانة من قصيدة “المسؤولية” للعندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ  »
وكأن الأمر قد حسم نهائيا وأن الحكم قد صدر ضد مطربنا الأستاذ ع. الدكالي.
فأنا لن أكذب السيد أبو تاج أو أسخر من تعليقه …. ولكن أستغلها معه فرصة جميلة لمناقشة الموضوع ، في انتظار تقديم الدليل سواء من طرف السيد فوزي أو من طرف أحد مرتادي هذا الموقع ، أو ،ربما ولم لا ، من طرف الأستاذ الدكالي الذي وعد هذا الموقع بإطلالة بعد عودته من العطلة الصيفية .
.ولنردد مع الأخ كسيلة  » الخلاف لا يفسد للود قضية « 

المرجو ضبط النفس والخروج من النقاشات الخاصة والثنائية إلى نقاشات عامة حول الموضوع المطروح